الله يا وِرْد الحروفِ ومَدّها


هلال الشيادي | سلطنة عُمان

‏الليل أفرد في ضلوعي جُنحَهُ
‏وعليه قلبي يشتكي لك جرحَهُ
//
‏فطويتُ كلي كي أمدّ ضراعتي
‏يا من يمد إلى انكساري صفحَهُ
//
‏وركبتُ دمعي في شراع مخافتي
‏أبحرت في توبي لأشرب ملحَهُ
//
‏ظمآن في بحري وبوصلتي التقى
‏أشتاق بر العفو أدخل صرحهُ
//
‏فمتى يضيء الليل بين جوانحي
‏حتى يوزع في ضلوعي صبحَهُ
//
‏الله يا وِرْد الحروفِ ومَدّها
‏لك كل حرف فيّ يمدد قدحَهُ
//
‏آت إليك، ولبسُ صمتي فاضحي
‏وبداخلي أملٌ أحاول فضحهُ
//
‏ماذا سأكتبُ، ما كتبتُ توهجا
‏إلا وذاكرتي تعاود مسْحَهُ
//
‏يا رب، تعرفني، فبين يديك مَن
‏ترك الهوى، ورأى متابك رِبحهُ

إن أغلقتْ دنياي عنيَ بابها
من ذا سواك يعيد يوما فتحَهُ
//
‏أنهكتُ محبرتي وجئتك باخعا
‏نفسي، يراعي ثَمّ أوقفَ شرحُه

 

تعليق عبر الفيس بوك