تعاون ثقافي وتواصل حضاري

 

 

تعكس الفعاليات الثقافية التي يحتضنها المتحف الوطني تحت عنوان "يوم الإرميتاج" ما تحظى به السلطنة من علاقات ثقافية وتواصل حضاري مع مختلف دول العالم، فالفعاليات تنطلق لأول مرة في مسقط في ظل التعاون بين السلطنة وروسيا الاتحادية الصديقة، في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين المتحف الوطني ومتحف الأرميتاج الروسي.

ولا شك أنّ مثل هذه الفعاليات تعزز من الروابط الثقافية بين الدول، والسلطنة من الدول ذات العلاقات الوطيدة في هذا الجانب، وهو ما يتجلى بوضوح في الفعاليات التي تنظمها السلطنة في الداخل على مدار العام، وكذلك الأنشطة الخارجية التي تشارك فيها مؤسسات الدولة العامة والخاصة، سواء كانت في معارض الكتاب أو الكرنفالات الثقافية أو غيرها من الفعاليات التي ترسخ قيم التعايش والتواصل بين الشعوب والدول.

و"يوم الإرميتاج" مجموعة من الفعاليات الثقافية الرامية إلى بناء جسر حضاري بين مسقط حيث مقر المتحف الوطني، وسان بطرسبرج حيث يقع المتحف في روسيا، بكل ما في هذه المدينة العريقة من رمزية ثقافية وفكرية تمتد لقرون طويلة. وما يؤكد أهميّة هذه الفعاليات، أنّها تضمنت في أول أيامها تقديم محاضرة باللغة العربية حملت عنوان "أسرار المقتنيات الشرقية في متحف الإرميتاج" والتي قدمها البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي مدير عام الإرميتاج، حيث سعى البروفيسور الروسي إلى تسليط الضوء على ما تكتنفه المقتنيات الشرقية في ذلك المتحف العريق من أسرار، مُبرهنا الثراء الفكري للحضارة الشرقية بكل ما فيها من تشابكات في العلاقة مع الشرق الأوروبي.

إنّ مثل هذه الفعاليات تسهم في إثراء المشهد الثقافي في السلطنة وتؤكد الاهتمام الكبير من قبل مؤسسات الدولة للعناية بالثقافة والإبداع وحرية الفكر، انطلاقا من الرؤية السامية لجلالة السلطان المعظم- أيّده الله- الداعمة لهذا التوجه.

تعليق عبر الفيس بوك