مومياء البهلول


علي السباعي | العراق


اذا كان عدد ايام شهري رمضان و شعبان ثلاثين يوماً ، تصحبها رياح شرقية ، ستظهر عربة يجرها حماران رماديان كل منهما بأذنين مقطوعتين تقودها امرأة من يتبعها يجد الخلاص 0 / هذا ما قاله البهلول/

 نبوءة تغرغرت في حلق ذئب 00
 حصار الذئاب في اتساعهِ ،رياح شرقية وأدت مدينة . ليلاً 0 صوت ذئاب تعوي ، عواؤها حاصرنا ، أمس.  أوّل أمس . قبل عام ،منذ سبعِ  سنوات والبهلول ممسكٌ بندقيةِ محشوةً 0 أرث أسلافه 0 لكن  ! لا أصابع تضغط على الزناد . فقط عيونٌ ترقب الذئب و الزناد 0 الزناد و ذئابٌ تعوي 0 عواؤها صار : شواهد 0 دلالات 0 أمكنة 0 حضارات ، وحصارات تجري داخل قوقعة الروح الأبدية : أجسادونا 0 أقدامنا تطأ تراب الحصار ، بخبطات عارفة ، كمطارق الحدادين تعرف طرق الحديد وهو ساخن ، وجوه احفاد البهلول تدار ناحية امرأة تقود عربة خشبية يجرها حماران رماديان كل منهما بأذنين مبتورتين ، تعلن عن بضاعتها مناديةً :-
-    تعويذة ضد الذئاب 0
جلس البهلول و بجانبهِ حفيده (أمارجي)(1) على دكةِ السنة الثامنةِ للحصار يرقبانها تصيح :-
-    بلسم يقيكم شر الحصار 0
في خلخة العربة المتخمة بصرير عجلاتها تندفع قعقعتها سارحةً في ألمٍ حديدي قاسِ يوخز صـوت رنينه
المشروخ آذانهم ، تنطفئ ملامحهم و هم يشاهدونها تعرض بضاعتها معرفةً :-
-    شرابٌ يمنح الثراء ، العافية ،الراحة، القوة ، و يطيل العمر 0
تقيأتْ العربةَ صراخها الحديدي صديداً سكن العيون المنثورة على أرصفةِ المدينةِ ، العيون لينّة 0 فاترة تقافزت أجفانها النحاسية كرتاجات صدئة 0 قفلت اندهاشاً ، فتساقط عجبها نحاساً بارداً هشاً فوق عتبات المحلات التجارية ، تسأل :-
-    لقد مللنا سماع الأباطيل 0 مللنا 0
ساحتْ الشَّمس كخريفٍ رممَّ رتوق جسده بصباحات متسولة أخذتْ تتثاءب بأسنان ذهبية استوطنتها بلازما خريفية مائعة كجسد حلزون ، سحبتْ لجاميّ حماريها بغلظة ، توقفتْ العربة ، ترنمتْ :-
  -بلسم شاف لمرضى الحصار ، جرعةٌ واحدةٌ تقيكم برد الشتاء 0 جرعتان تمنعان عنكم الجوع، …        ثمان جرعات تُكسَّر الألم داخلكم ، 000 عشر جرعات تمنحكم قوة مئة فارس 0
 شهق أحدهم متسائلاً :-
-    و ماذا 000 نصنع 000 بهذه القوة ؟
قالتْ بحماسٍ :-
-    بإمكان المحاصر كَسْر عنق عشرة ذئاب دفعةً واحدةً 0
و هي تكلمهم بانتْ شحمة أذنها اليمنى مشروخة من خلفِ عباءتها الغبارية المنفرشة بلدونة عجين سائح بينما تكدستْ على طياتها ذؤابات ملحية عريضة ، جادلوها :-
-    كوننا نعيش حصار الذئاب تكذبين علينا بزقومكِ هذا 0
نعتها مشعوذٌ بجبهة خالية من الحاجبين :-
-    محتالة 0
قال اخر  :-
-    دجالة
عجوزٌ تصاصيء بصوت فأري :-
-    ساحرة 0
مطّتْ شفتيها الزرقاوين برعب مستتر خلف متاريس دهشتها ، قالتْ مستاءة :-
-    جربوا البلسم. فقط جربوه 0
-    استمروا 0 فقط 0استمروا ضائعين 0
قالها البهلول بانكسارٍ من على عتبة الحصار وسط شوارع مدينة غرقتْ بلعابٍ كاكي كالمهل انساب من شدقي ثورٍ مجنح حوصر من الوريدِ الى الوريدِ بسكاكين قرمزية 0 تغرغر الأحفاد بالمهل 0 ازدردوه 0 إلاَّ البهلول بصقه متسائلاً :-
-    أتبيعين أحلاماً يامرأة ؟
عيناها تشعان صمتاً قديماً بارداً هلامياً كمح بيضة اليربوع ، تنظران صوب بلدة الغبار و الزقوم ، تدحـرج صوتها متاخياً مع هرجهم :-
-    كنْ أولَ من يجرب البلسم يا بهلول 0
تكفنتْ طرقات البلدة برياح شرقية أغرتْ حمار الطاحونة على الدورانِ و عيناه خرزتان تدمعان لعاباً شطف تروس المطحنة نفسها التي هرستْ أصابع البهلول ، و البهلول دون كيشوت الحرب ، لوّح بقبضتين خاليتين من الأصابع للمرأة أن :
/ كيف يتناول بلسمها ؟ / .
سقطت بندقيته على الارض مقمطة بصدئها .بهت ناعقاً :-
  -بندقيتي ! بندقيتي !!
بندقيته : عزاءة و خيبته . محشوةٌ أبداً و جاهزةٌ للإطلاق دائماً .
-    ياه . صار الوقت للأنياب و ليس للأصابع .
قالها خائباً بعدما كنس أحفاده بنظرة … تأمره هادئة :-
  -امسك بندقيتك الصدئة من المنتصف .
  - قروننا من طين .        / يتندر البهلول مأزوماً /
تمازحه :-
-    و بندقيتك كذلك .
استعرتْ أرصفة الترقب بضحكات مجلجلة أحرقتْ قلب المدينة ، ضخ القلب في شرايينها سيلاً بشرياً متعباً .
انهم دم الشارع ، فأنسكبوا كعصير زقومي تدفق من ساعة رمليةٍ مثلومةٍ ، تململ الحماران الترابيان لهطول
دم الشارع بين حوافرهما أرتجَّ بطناهما الأبيضان بلدونة طيعّة أثر حراك قوائمهما كمن يؤدي تمريناً عسكرياً
، نادتْ :-
-    تعويذة تقيكم شرَّ الذئاب .
أجفان أحفاده ِشمعّية ثقيلة بزرقةٍ نيلية تنفرش عائمةً حول العربةِ ، أكد البهلول :ـ
-    تعويذتكم بندقية !
أرثـك بندقيةٌ متاَبدة بلاَ انتصارات ، بلا هزائم . صدئة . لاتطلق الرصاص ، مشهورة بوجه تظاهرةً اعتصمتْ فيها غيوم لولبية تكاثفتْ حول عرش المدينة بهشاشة غبارية حادة وموجعة كنابي ذئب، كون الذئب بندقية مصوبة نحو القلب ، والقلب مدينة ، والمدينة فتاة انتهكتْ عذريتها . لِمَ البندقية ، وعَلاَمَ العبث مع الذئب ؟إذن لتنم كل البنادق محشوةً برصاصها يا بهلول . تنام عارية ، يتناوب جنود الصدأ في وطئها ، هدرتْ:ـ
  -أنا أم الحصار اقتلّعتُ أنيابه عنكم .
باعد أحد الحمارين قائمتية الخلفيتين ، فتلقـفتْ الأرض العكرة شلال بولهِ الساخن ، توزع صدى انصبابه مزروعاً بجسدِ الشارعِِ ، قالتْ :ـ    
- سن الذئب تعويذتكم ضد حصار الذئب .
-……………………………… / لاجواب من المحاصرين/
- لاذئب بعد اليوم .
- ………………………………/ ولا نأمة/
- دعوا أحفاد البلهلول يلهون قرب البئر .
- ………………………………/ لا. خرساء قصيرة يتيمة /

            ♦                  ♦                 ♦

-    إني اسمع نبض الحصار ./ هذا ما قاله البلهلول/
          
              ♦                 ♦                  ♦
 
-    اطلبوا تعويذتكم ، ما حاجتكم للبنادق ؟ / قالتها بثقة /
ذرِّتْ الشمِّس حفنات ضوئها فوق المدينة التي تقلّد أبناءها/ سن الذئب / تعويذتكم الجديدة .
-    خرجنا من الحصار لندخل في حصار أخر.
/ صرخ البلهول / بعدما أتكأ على أرثِ أسلافهِ/ بندقيته/ . فوجئوا بكَمٍّ هائل من أنياب الذئاب ، سألوا :-
-    أنىّ لكِ أنياب الذئاب ؟
أجابتْ :-
ـ أوقعتها في الفخ ِ!
الأرصفةُ موشومةٌ بأفواه مفغورة  دهشةً ، استطردتْ :ـ
ـ وضعتْ لها ثمار الزقوم في البحيرةِ . شربتْ منها ، فتساقطت أنيابها .
دواليب الغبار دعستْ النفوس فتركتها مجرد فزاعات ، قالتْ بتسلطٍ :ـ
ـ لاذئب بعد اليوم .
ظلال الفزاعات طويلة . رفيعة . باهتة . جهرت بكلمات ناشفة :ـ
ـ انتم الان امنون .
الغبار مظلةٌ كاكية تعوي بفيئها الذئاب ، بلا أنياب . تساقطتْ أنيابها . ناب اثر ناب ، كانكشاف لعبةٌ بعد لعبة، بذلك اصبح الاقتراب من أوكارها يعني : الان! عظمتين قذرتين تغطيان جمجمةٌ خجلةٌ بلا أنياب .
تقدمتْ طفلة بجديلتين سوداوين من العربةِ ، رحبتْ أم الحصار :ـ
ـ أهلاً بحواء الصغيرة .
حواء ، دائماً ، حواء الأولى . السبّاقة لقضم تفاحة النار ، سالتها :-
ـ ما اسمك ياحلوة ؟
أجابتها :ـ
ـ هند.
أهدتها جرعةٌ من بلسمها قائلةً :ـ
ـ ستكونين أوَلَ طفلة لنْ تطالها الأنياب . أنت الآن آمنة .
شمرَّتْ عن ساعديها فظهر وشمٌ بحروف زرق داكنة كبيرة مغزولةٌ فوق ساعدها الأيمن : أم الحصار .
بعدما حَزَمتْ وسطها بعباءتها راحتْ تمنح حلواها السحرية مقابل وزنها ذهباً . تزنها بميزان إلكتروني حساس ذي كفةٍ واحدةٍ . كيف والميزان أنفق عمره بكفتين ؟
دائما كفتان ، في كل كلفةٍ توزن جنة ونار . النفط مقابل الغذاء . حب وكراهية ، الأرض مقابل السلام، اصلي ومزيف . البندقية مقابل التعويذة . ياه . كدت أنسى : الأمان مقابل الصمت ، خير وشر . سأِلها جدنا البلهول :ـ
ـ مم صنعتِ بلسمك ؟
علقتْ:ـ
ـ ( من عصارة مسحوق قرن الخرتيت ) (2)
                                        ♦                     ♦                       ♦

البلدة أرخبيل الزقوم000 أنبتّتْ أرضها الزقوم والأحفاد ، والأحفاد موكب نمل كَرَعَ قدور المهل الكبيرة تجرعوه . التهبتْ أجسادهم السمر الطيّعة . توجعوا . انبعثتْ من مناخرهم اللدنة زفرات وبائية خبيثة .
/ دارتْ الرؤوس / . الجسد إلى الأمامِ والرأس إلى الخلفِ ، لو عكستْ قلبتْ ، والعكس صحيح ، يتساءلون :
/عَمّ يتساءلون / . أعن التي دارتْ رؤوسهم ؟ سألها البهلول شاهقاً:-
   ـ لمَ أدرتِ رؤوس أحفادي ؟
أجابتْ :ـ
   ـ /كبيرهم حطمهم/ .
روائح كريهة مضمخة بعفونة القار تنبعث بلهبة وحشية حارقة نفثتها مناخر أبناء البلدة المستغيثين بهستريا:ـ
   ـ أينْ أسرافيل ؟
   ـ تحملوا حصاركم بكبرياء ./  هذا ما قاله البهلول /.
المعوذون زعقوا :ـ
  - أيها الحصار متى تنتهي ؟
حمار الطاحونة يدور حول محور ثابت ، يظل يدور حتى ينفق . وحدة خارج لعبة الكفتين . على عتبةِ المطحنة تفقد أمارجي عباءته ، تمتم بانكسار :ـ
  ـ ان ليّ ان أطوي عباءتي وأمضي .
أمره جده بحزم :ـ
  ـ اجلس .
أحفاد البهلول المنطرحون أمامه في أنفساح الأرض ، كلهم من البهلول ، والبهلول من ادم ، وادم لم يكنْ ذئباً كان تراب فوق كفة الميزان منذوراّ لموازنته . صعودًا ونزولاً يجلو ما تعكز بذراعيه من أشنات الحصار ، صدحَ جدنا البهلول :ـ
  ـ أوئدوا حصاركم . أقبروه .
زناخة أنفسهم أطفأتها عينا الحمارين ، هّش الحمار الأيسر بذيله طارداً كومة ذباب طنان تجمعتْ عند مؤخرتهِ ، نخر الحمار الأيمن بشدة . هّش الأيسر ثانيةً بذيله أصاب مؤخرة الحمار الأيمن ، تحركتْ العربة تشق سحباً قطنية مدماة تسف خلفها روائح بخارية زنخة أنشأت حصاراً أميبياً خبيثاً ، قذفتْ أم الحصار قدورها الكبيرة . نقعتْ الأرض . راحتْ تحتسي أنسياحات القاراللاهثة بجانب العربةِ ، واطات عجيزتها خشب العربةِ المتشقق 000/ وكشفتْ عن ساقيها000/ ذاتي القدمين المحناتين بسخام قدورها ، هَدَرتْ :-
-    مَنْ أراد منكم الخلاص فليتبعني ؟!!
تساءلوا :-
-إلى اينْ؟
جهرتْ:-
-الى لارسا .
تساْلوا مستغربين :-
-    وهل الخلاص موجود في لارسا ؟
الأرض حبلى . تلد الزقوم وآذاناً بشرية تصيخ السمع لتساؤلات سكان القبور :-
- متى تنفخ في الصور يا أسرافيل ؟
لا جواب . المنذرون برؤوسهم المداراة صيوانات رادارية تنتظر التقاط زفير أسرافيل . نفخة الولادة تعقبها صرخة البداية . لكن ! النفخ في الصور حكاية تناقلتها الأجيال . تساءل الأحفاد :-
-    يا جدنا . هل صحيح أن الخلاص في الذهاب إلى لارسا؟!
لا جواب . تساءلوا :-
-    أينْ حكمتك يا جدنا ؟
لا جواب.تساءلوا:-
-    أشر علينا نحنْ أسلافك ؟
تمتم مرغماً :-
-    لارسا سراب .
جاروا :-
-    انفخ في الصور يا أسرافيل .
والنفخ في الصور حكاية عرج بها الأسلاف ناحية الجهات الأربع . أنّى تولي وجهك فثمة حصار . الأسلاف . يشاهدون الجهات الأربع تطلق جدهم عاريا . البهلول دون كيشوت الحصار عارٍ . يستر عريه برصاصة مرقطة والرصاصة أنثى . مَنْ يستر نفسه ببندقية ؟ مَنْ ؟!
أبى البهلول ستر عريه بأنثى كاكية . كونه بلا أصابع . بادرهم متألماً :-
-    عذراً يا أحفادي ! لقد أورثتكم بندقية صدئة .
قاطعتهُ :-
-    مَنْ ذَهَبَ إلى لارسا فهو آمن.
سألها البهلول :-
-    والذئاب ؟
قالتْ :-
-    الذئاب في رأسك يابهلول ! في رأسك .
تكلم :-
-سآخذ بندقيتي معي إلى لارسا .
صاحتْ :-
-كل من دخل لارسا فهو آمن .
قال متخوفاً:-
-لكن ! الخروف بلا بندقية لايساوي ذئباً .
قاطعتهُ :-
-الذئب يسكنك أبداً يابهلولنا .
أعترف :-
-    الخوف ظلي .
نطقتْ :-
-    ياه . دعني أكون ظلك ؟!
كانتْ العربة تسير باهتزازات تخلخل أم الحصار في جلستها ، تصوب بصرها ناحية القواقع البشرية التي تنفث زفيراً عمره ثمان سنوات ، نادتْ :-
-    مَنْ أراد الفوز فليتبعني ؟
   
             ♦                 ♦                  ♦

-    لنْ نصل إلى لارسا 000 لارسا سراب / همس البهلول في أذن حفيده أمارجي/.

               ♦                 ♦                  ♦

   مزقتْ مومياء الغروب كفنها النحاسي ، درّعْت قوقعته الضوئية ، لطعتْ بلسانها القرمزي وشاح السماء . أحترقتْ بنيران لازوردية ، رمتْ قماطها المشتعل بعيداً ، كطفل شره تعلق مومياء الظلمة جؤجؤ السماء،  من بعيد ظهرتْ بنات نعش يحملن رفوشهن ، تراجع أمارجي مخطوف اللون يسأل جده :-
-    لِمَ بنات نعش يمسكن رفوشهن ؟
أجابه كدراً :-
-    يحفرنّ قبراً .
سأل بأندهاش ٍ :-
-لِمنٌ ؟
وأدتْ بنات نعش جثمان الشَّمس . أهالتْ مومياء الغروب قار ظلمتها الأسود منسكباً فوق رفاتها . بدأتْ مساءات الحصار يطلقنّ عزاءهن / إحدى وعشرون أنثى / يسترن واحداً وعشرين حفيداً. آنئذ . أقامَ البهلول صلاة الميت . رتل متنبئاً :-
-عودوا ! حتى في لارسا حضنا عاثر . عودوا !
(الكواصد) 1موشومون على مومياء الطريق متخذين شكل يأجوج ومأجوج برؤوس مدارة . الأطفال شرانق مشدودة إالى جذوع أمهاتهم بلا لغوٍ أو صراخ يسيرون بأمتدادات ترابية ومتطامنة ، نادى فيهم البهلول:-
-تعويذة للذاهبين إلى لارسا .
سأل أمارجي :-
-ماهي ؟
مّد النمل ارتقى أرث الأجداد أجابه بعدما سلمها لهُ :-
-بندقية .
صهلتْ أم الحصار :-
-أصمت !
سألها :-
-وحكمتي ماذا اصنع بها ؟
رعدتْ :-
-قل حكمتك وأمض ِ .
جاءتها حكمتهُ محشوةً في أرثِ الأجدادِ : ضغط أمارجي على الزنادِ ، أطلق قرن الطين أناثْ رصاصته    / إحدى وعشرون زقوماً / جندل واحداً وعشرين ذئباً وحواءٌ واحدةٌ./هذا مالم يقله البهلول /.

...........................
الهوامش:
(1)     أمارجي :- اله الحرب لدى السومريين  
(2)     خرافة تقول : لو سحق قرن وحيد القرن وشرب نقيعه فأنه يطيل العمر .

 

تعليق عبر الفيس بوك