"الزبير" و"مبادرة بيرل" يبرزان أهمية الحوكمة المؤسسية للشركات الصغيرة

...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية
نظَّم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة -إحدى المبادرات الرائدة لمؤسسة الزبير- جلسة حوارية خاصة، بالتعاون مع "مبادرة بيرل" -المؤسسة غير الربحية التي تعمل على نشر ثقافة المساءلة والشفافية، وتعزيز معايير الحوكمة المؤسسية في منطقة الخليج العربي- تناولت أهمية التزام المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بممارسات الحوكمة المؤسسية الرشيدة، وتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية المتنامية وتعزيز نتائج أعمالها.
وشارك في الجلسة -التي نُظمت في إطار مبادرة الحوار الشهرية "تجربتي"، والتي أطلقها مركز الزبير، كلٌّ من: السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة، والسيد الدكتور منذر البوسعيدي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، وفارس بن محمد الحارثي إخصائي مشروعات بصندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة)، وجمال الوهيبي رئيس قسم الشركات الصغيرة والمتوسطة في بنك عمان العربي، وياسمين عمري المدير التنفيذي لمبادرة بيرل، إضافة لعدد كبير من  أصحاب المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في سلطنة عٌمان، إضافة إلى مشاركة عدد من الطلاب والأكاديميين.
وسلطت الجلسة -التي حملت عنوان "الحوكمة للنمو المستدام: تعزيز نتائج أعمال المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة"- الضوء على الدور الرئيس الذي تؤديه ممارسات الحوكمة المؤسسية في تعزيز مكانة وسمعة المؤسسات الصغيرة من خلال جعل هذه المؤسسات أكثر جاذبية بالنسبة لأصحاب المصلحة، مثل المستثمرين.
ويأتي تنظيم هذه الجلسة -التي أقيمت في بيت الزبير وتعد ثاني جلسة تشارك فيها "مبادرة بيرل" مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة- في ضوء البحث الذي أجرته المبادرة في العام 2017، حول حالة الحوكمة المؤسسية في قطاع المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج العربي.
وأوضح السيد حامد البوسعيدي أن الحوكمة المؤسسية عنصر مهم وركيزة أساسية في بيئة الأعمال المالية على وجه التحديد، وللاقتصاد العٌماني بشكل عام، مضيفاً أن "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إحدى الركائز المهمة في دفع عجلة الاقتصاد العٌماني للنمو والحفاظ على رؤية عُمان 2040، لذلك تسهم الحوكمة المؤسسية في دعم هذه المؤسسات وتمكينها من النمو والمساهمة بفاعلية في الاقتصاد العٌماني".
بدورها، أكدت ياسمين عمري المدير التنفيذي في "مبادرة بيرل"، أهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في تعزيز الاقتصادات الوطنية والإقليمية؛ مما يؤكد ضرورة التزام هذا القطاع بممارسات الحوكمة المؤسسية الصارمة للإسهام بتعزيز الاقتصادات والأسواق والتنمية الشاملة بشكل قوي.
من جانبها، قالت لينا الحصين رئيس قسم الاتصال والتأثير المجتمعي بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة: يدرك مركز الزبير مدى أهمية تطبيق ممارسات الحوكمة المؤسسية والاستدامة من قبل مجتمع الأعمال بغية تحقيق النمو وإحراز التقدم والنجاح في الأعمال؛ مما يجعل تعزيز الوعي بشأن الالتزام بمعايير الحوكمة والاستدامة أمراً مهمًّا بالنسبة لنا، كما يشكل جزءاً رئيسيًّا في إطار الجهود التي نبذلها منذ تأسيس المركز.
من جانبه لفت فارس الحارثي إخصائي المشروعات في صندوق تنمية مشروعات الشباب "شراكة"، وأحد المتحدثين في الجلسة، إلى أنَّ معظم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية تفتقر إلى أبسط مبادئ الإدارة؛ مما يسبب لهم الانهيار في أول مشكلة أو أزمة تواجههم.
وأكد السيد الدكتور منذر البوسعيدي أنَّ الحوكمة المؤسسية تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق النمو والتميز، وتساعدها على تحقيق النجاح عبر تنفيذ أفضل الممارسات في مجال الحوكمة والإدارة، إلى جانب توزيع الأدوار والمسؤوليات بوضوح.

 

تعليق عبر الفيس بوك