هِـئْـــتُ لـــه


د. ريم سليمان الخش | باريس

فوضى تُنبئُ أنّ ثمّة معضلةْ
تأوي إلى الحسّ الرهيف لتصقله!
//
فوضى تُهدّم بعد عشقٍ مابنت !
وتبيح للغربانِ سطوا هيكله !!
//
فوضى تُقطّع حبلها من قلبه
ليسيلَ منها نازفا في (هيتَ له)!
//
بأناملٍ حَرقت معالمَ صرحه
وأناملٍ حُرِقتْ كتبغٍ أشعله!!
//
وأناملٍ دخلت لسابع معجمٍ
واستنبطت لغةً تؤرقُ غوغله!!
//
كم أبجدت لغة الجنون قصائدا
وتشرّبت لعناته متبلله
//
كم أدمنت أخطاءه بحفاوة
كالوشم بين نهودها متغلغله
//
كانت حروف الضم أجمل معجم
لولاه ما اكتمل الغرام وأوّله !!
//
لولاه ماسجدت قراطيس الهوى
حتى تقبّل في خشوعٍ أرجله
//
بأناملٍ عزفت شغاف لحونه
وترنمت بأنينه متغسّله
//
كانت كأحلى الأوبرات إذا شدت
غنت لها مهج الورى مسترسله
//
شقّت دهاليز الشعور بنزفها
وروت به ثغر الوداد لتثمله
//
كانت كأجملِ مهرة صوفيّة
شماءَ في صهواته متسربله
//
وأناملٌ قضمته شهد فواكهٍ
لكن طعمَ النائبات سفرجله
//
جعلته آخر قضمة في ريقها
وأواخر التذواق تُذهبُ أوّله
//
في حبه جابت تضاريس الرؤى
مثل الرعود البارقات مزلزله
//
ماذا يُريد وقد تهشّم صرحه ؟!
هل ثمّ ومضٌ بارقٌ كي يأمله ؟!!!
//
في حبه جابت تضاريس الرؤى
مثل الرعود البارقات مزلزله
//
ماذا يُريد وقد تهشّم صرحه ؟!
هل ثمّ ومضٌ بارقٌ كي يأمله ؟!!!
//
هل ظنّ سرمدة الحنين معابدا
تبقى على نزف الشعور مبجّله
//
وتقرّبت في نحر عشقٍ ماجنٍ
مستجديا قلب اللعين لتقتله
//
كانت به لغة التوله حجة
كي تذبح القلبَ الشغوف وتنهله
//
في الروح ظلّ مهفهفا ومقطّرا
كالمسك في أحشاء ظبيٍ دلله
//
هل ظن معقله الأمين صوامعا
في رحمها ..لوجوده متبتله !!
//
أم ماتزال به تعيش تنفسا
وتعيد في زفراتها مارتّله !!
//
أو أنه مثل الغمام إذا همى
تهفو له الأفنان كي تتبلله
//
أو ربّما أسد الوهاد ودونه
لم تلق من صيد الطرائد أنمله!!
//
هل ظنّ هذا الغرّ أن سنابلا
ثقلت ركوعا طالباتٍ منجله ؟!!
//
تغلي بها أشوقُ حقل مدنفٍ
: كي يستبيح حصاده.. متذلله
//
هل ظن أن حباله لاتنتهي
ستظل في وهج الحصاد مكبّله !!
//
أو أنّ منجل قلبه هبة لها
ستقيم في آلائه متكحّله
//
وتخاف من عُريِّ الشتاء وبرده
فتلوذ في جمراته متسربله!!
//
كلا!!...ستقضمُ دون شكٍ قلبه
وتقول كانت ...ثم لم ...ما أجمله!! !
//
فاق الحنين أو استفاقت عنوة
لافرق في حناناته المتعطّله
//
لافرق عند مغامر ومقامرٍ
شق الجبال بقفزة كي يوصله
//
فالحب مثل القفز دون تحسبٍ
حتى تذوق بلحظة ما أوّله
//
الآن قد هدأ ارتعاش أنامل
عزفت طويلا في الشعاب مجوقله
//
لم يبقَ من طعمٍ يُراود حلقها
غير القوارص لاذعا في (هيتَ له)

 

تعليق عبر الفيس بوك