مخترع شاب يتأهل في "مسار الشباب" من بين 11 ألفًا

الزعابي: ابتكارات الثورة الصناعية الرابعة في حاجة إلى مستثمرين لضمان النجاح

...
...
...
...

 

الرؤية - محمد قنات

استطاع حيدر بن عدنان الزعابي أن يشق طريقه مبكرا نحو الإبداع والابتكار وهو صاحب طموح كبير وعقل متقد بالمعرفة والابتكار؛ إذ يخطو بكل ثبات إلى الأمام ولم تثنيه العقبات التي واجهته من بلوغ غاياته وآماله وتطلعاته، وبعزيمته التي لا تلين وصل إلى أن يكتب اسمه من ضمن أفضل المحاضرين في الاقتصاد السلوكي، وعلم النفس في العمل والتجارة، وتطوير الذات، إلى جانب ذلك كله فهو خبير إدارة الابتكار وإدارة الأعمال ورائد أعمال في مجال التقنية.

وطرح المبتكر العماني حيدر بن عدنان الزعابي فكرته الجديدة التي يتطلع من خلالها لتطوير وتسهيل التواصل بين الناس بطريقة إبداعية تتضمن في اختراع روبوت يعتبر الفريد والجديد من نوعه على المستوى العالمي.

واستطاع الزعابي أن يتأهل في المنافسة الوطنية من أفضل ١٠٠ فكرة بعد تنافس وتصفيات أكثر من ١١٠٠٠ شخص من الشباب العماني على مدى ٤ أشهر للوصول إلى هذه المرحلة المهمة من مسيرة البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب، مرحلة "مسار الشباب"، والذي ينظمه ديوان البلاط السلطاني وحظي بمباركة سامية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي يعطي توجيهاته السديدة دوما للاهتمام بالشباب وتسليحهم بأحدث المعارف والتقنيات وجعلهم على رأس الأولويات الوطنية. وأقيم سباق الأفكار التقنية لشباب عمان بدعم من مؤسسة جوجل "Google" العالمية في تجمع مثير بالأفكار الإبداعية حصل فيها المشاركون على تجربة متكاملة في تطوير الأفكار وطرحها للتنافس في السوق المحلي والإقليمي وحتى الدولي لتكون داعما للاقتصاد الوطني والازدهار المجتمعي.

وقال الزعابي- لدى استضافته في إذاعة صوت الرؤية عبر برنامج "مشوار مبدع" الذي يقدمه أحمد الفهدي- إنّ فكرته الابتكارية جاءت عن طريق بحث وتقصٍ ميداني داخل وخارج السلطنة وتتمثل الفكرة في روبوت يكون سكرتيرا للموظف عند تحركه لقضاء معاملات أو لأي سبب آخر سواء كان في المؤسسات الحكومية أو الخاصة ويمتلك جميع التفاصيل. واستدرك: "في البداية كنت متخوفاً من الفكرة أن أقوم بها بدون مساعدة الآخرين، حيث كونت فريقا من أجل تنفيذ الفكرة، إلى جانب الاستعانة ببعض الخبرات بداخل السلطنة وخارجها، باعتبار أنّ الفكرة تحتاج إلى تقنيين ليقوموا بترجمة الفكرة إلى برمجة، وفي سبيل كل هذا توجهنا إلى الصين ودول أخرى وخلال ستة أشهر استطعنا أن نخرج بالابتكار الذي يمكن أن يحل مكان الموظف في حال تحركه من مكان إلى آخر لقضاء بعض الأغراض أو المعاملات".

وأضاف أن الابتكار الذي توصل إليه لا يمكن أن يحل مكان الموظف بصورة تامة بل هو مكمل له مثله والأشياء الأخرى التي تستخدم لتسهيل الأعمال.

وتابع الزعابي أنّ هناك علاقة كبيرة ما بين ريادة الأعمال والابتكار خاصة إذا وجدت ابتكارات بدون ريادة أعمال لا يتم الاستفادة من تلك الابتكارات لأنها أي الابتكارات سيتم تخزينها دون الاستفادة منها، كما إنّ ريادة الاعمال بدون ابتكار من الصعب أن تصل إلى العالمية فدمج المجالين وحده من يقود إلى العالمية في هذا المجال.

ومضى قائلا إنّه يشعر بالفخر أن يكون شاباً عمانيا استطاع ان يبتكر هذا المنتج للعالم ويحل مشكلة حقيقية يعيشها كثير من الناس، وأنه الآن بصدد إنزال كثير من الأفكار حتى تصبح ابتكاراً يستفيد منه الناس خاصة وأن معظم الأفكار تتعلق بالتواصل لتسهيل مهامهم المختلفة.

وزاد أنه قام بابتكار شمسية (مظلة) للسيارة عن طريق ألوان الشمس، حيث تأخذ هذه المظلة الطاقة عبر هذه الألوان، وهي مزودة بمروحة تعمل على تبريد السيارة إلى جانب إمكانية قياس درجة الحرارة بداخل السيارة، كاشفا أنّه يعمل على إضافة كاميرا لهذه المظلة. ويأمل الزعابي أن يتم طرح هذه الابتكارات في السوق قريبا، لكن ينقصها بعض الترتيبات مع المستثمرين.

وأشار إلى أن الابتكار عامل مهم في كل المجالات ولابد من التعاون بحيث في كل مجال يوجد مبتكرون سواء في التعليم أو الصحة وغيرها من المجالات الأخرى، ودائماً الابتكارات تخرج من أشخاص لديهم الرغبة في إضافة شيء من شأنه أن يخدم المجتمع والبشرية وهو دائماً يعالج أماكن قصور أو تقوية لشيء موجود أصلاً.

تعليق عبر الفيس بوك