ســيلفا*


شهناز شيخة | ميونخ

وحزنكِ - يا سيلفا
 يجرُّ الموتَ من قبري
ليعلنَ ثوبُكِ الأسود
 عن المقتول
 فوق رصيفِ شارعِنا
يعوي الليلُ
 يرسمُ دمعكِ المرميَّ في صدري
قنبلةً من الليمون
تصرخين :
بنادقُ الحاخامِ خلْفَ السورِ
تغتالُ السماء
لتسقطَ  مثل عصفورة
 وصوتكُ المصقولُ
بالخبز بالياقوت
يزيحُ عنْ بحارِهِ  السكون
صيفُك الباكي على كتفي
 حمائمُ تزرقُّ
  حينَ يشمُّها البارود
والعصفورةُ هناك
في شرفتي
في أذنِ القرنفله
تهدِّد بالرحيل
لتبحثَ عن حلمٍ لصغارها
عن جوكندا
تضحكُ من الأعماق
العصفورةُ هناك
 تهدِّد بالرحيل
ونحنُ عاجزون!
تعِبٌ صمتكِ
سفنكِ المحطَّمة
نِثارُ الفجرِ في دمِكِ
وأنا ربّانٌ منسيٌّ
في مرفأٍ
يلملم الحطامَ
من جديد !
...............................
ســيلفا*: "صديقة من لبنان"

 

تعليق عبر الفيس بوك