بمشاركة عربية ودولية

مناقشة تأثير الثروة الصناعية الرابعة على التعليم في مؤتمر دولي بصحار

...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

صحار- الرؤية

بدأت أمس أولى جلسات المؤتمر الدولي للثورة الصناعية الرابعة وأثرها في التعليم بولاية صحار والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية، بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة وسعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم إلى جانب عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة، إلى جانب المشاركين في المؤتمر.

وقال الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام تعليمية شمال الباطنة رئيس اللجنة الرئيسية للمؤتمر في كلمة الافتتاح: "إنّ الثورة الصناعية الرابعة أخذت تطل علينا بما تحمله من تكنولوجيا هائلة تسعى إلى دمج المساحات الحسية والرقمية والبيولوجية لتشكل عالما يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا النانو والواقع الافتراضي وغيرها من التقنيات التي تحتم علينا التكيف مع الواقع التكنولوجي الذي سيتصدر المشهد العالمي في العقود المقبلة ويغير من عاداتنا وأنماط حياتنا اليومية ونظرتنا لبعض المسلمات التي تشكل هويتنا وسيطال كل مناحي حياتنا بطرق لم يسبق لها مثيل.

وأشار إلى أن تطوير التعليم وتحسينه من أولويات عاهل البلاد المفدى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-  حيث قال جلالته "إننا نولي التعليم جل اهتمامنا ونسعى لتطويره وتحسينه ورفع مستواه وتحديث المعارف وتعميقها وإثرائها وتكييفها مع عالم دائم التغيير" واستجابة لذلك النهج السامي وتكاملا مع جهود وزارة التربية والتعليم ومؤسسات الدولة المعنية بالثورة الصناعية الرابعة تنظم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة هذا المؤتمر الدولي بمشاركة خبراء ومتخصصين من داخل السلطنة.

وأكد الحراصي في كلمته أنّ المؤتمر يحقق عددا من الأهداف منها نشر الوعي بين أوساط التربويين بتقنيات ومحركات الثورة الصناعية الرابعة وتبادل الخبرات والتجارب المحلية والدولية.

مشيراً إلى أنّ الإقبال الذي شهده المؤتمر في عمليات التسجيل سواء للمشاركة بأوراق العمل أو الحضور، فاق التوقعات وبلغ مجموع المشاركين فيه أكثر من 500 مشارك وعدد أوراق العمل المقدمة 125 ورقة أحيلت جميعها للجنة التحكيم أجازت اللجنة منها 100 ورقة عمل وتكونت لجنة التحكيم من 30 محكما يمثلون مؤسسات أكاديمية وبحثية من داخل السلطنة وخارجها. حيث إنّ المؤتمر يتضمن عددا من أوراق العمل وفق 5 محاور رئيسية وهي التعليم في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وتقنيات ومحركات الثورة الصناعية الرابعة، وأخلاقيات وقيم ومهارات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى محور سوق العمل والوظائف المرتبطة بها في ظل الثورة الصناعية الرابعة ودور التوجيه المهني في إعداد الطلبة لها، وكذلك البرامج والمبادرات والمشاريع التربوية ذات العلاقة بتقنيات ومهارات الثورة الصناعية الرابعة.

وذكر مدير عام تعليمية شمال الباطنة في كلمته أنه سيتم تنفيذ 48 ورشة تدريبية في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة خصصت للطلبة والتربويين من غير المشاركين في المؤتمر ستنفذ في جامعة صحار وسيصل عدد المستفيدين منها 1500 مشارك، وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وهيئة تقنية المعلومات وجامعة صحار واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومعهد الإدارة العامة.

بدأت أولى جلسات المؤتمر الرئيسية بورقة عمل قدمها الدكتور واين هولمز من معهد تكنولوجيا التعليم بالجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة حول الذكاء الاصطناعي في التعليم وانعكاساته على التعليم والتعلم.

فيما استعرض سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم؛ الاستراتجية الوطنية للتعليم في سلطنة عمان 2040، موضحا أنّ الاستراتيجية ترتكز على فلسفة التعليم في سلطنة عمان، والتخطيط التنموي وأبعاده الاجتماعية والتنمية البشرية والاقتصادية وعوامل التغير للمرحلة القادمة (عمان 2040) وعمان والقوى الاقتصادية العالمية، كما وتتوافق هذه الاستراتيجية مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة وعناصرها، كما ذكر الربيعي أنّ تحديات قطاع التعليم تكمن في التحديات المتعلقة بإدارة قطاع التعليم وتحديات أخرى متعلقة بجودة التعليم، والتحديات الخاصة بالبحث العلمي وأخرى متعلقة بالتمويل، إلى جانب التطرق إلى الثورة الصناعية الرابعة وأثرها على التعليم وربطها بعناصر التحول الرئيسية في المنظومة التعليمية مع شرح ما نحتاج إليه لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة في التعليم.

بعدها قدم سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ورقة عمل ضمن الجلسة الرئيسية للمؤتمر تناول فيها توجهات وزارة التربية و التعليم لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، معرفا بمفهوم الثورة الصناعية الرابعة وشارحا ماذا تعنى الثورة الصناعية الرابعة للتعليم في السلطنة وأهمية دور وزارة التربية و التعليم في التعامل مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مع عرض نماذج من مشاريع وزارة التربية والتعليم للانتقال التدريجي نحو عصر الثورة الصناعية الرابعة، مع التطرق إلى التحديات ومتطلبات وفرص النمو في هذا القطاع.

فيما قدم الدكتور الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات عرضا مفصلا عن تأهيل المهارات والقدرات الوطنية لعصر الثورة الصناعية الرابعة.

لتختتم الجلسة الرئيسية بورقة عمل قدمها الدكتور يوسف بن عبدالله البلوشي بعنوان "نحو إطار وطني لمهارات المستقبل".

كما قام معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي ضم عددا من التجارب الناجحة في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.

هذا فيما تستمر فعاليات المؤتمر خلال اليومين القادمين عبر تقديم عدد من الجلسات الرئيسية والورش التدريبية وتقديم أوراق العمل في مختلف المواضيع الخاصة بمحاور المؤتمر.

تعليق عبر الفيس بوك