السيد أسعد يترأس وفد السلطنة في "القمة العربية التنموية".. وجدول الأعمال يناقش إنشاء منطقة التجارة الحرة الكبرى

 

 

◄ بن علوي يبحث العلاقات مع وزيري خارجية العراق ولبنان

 

بيروت - العمانية

انطلقت في بيروت أمس أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة التي تستضيفها الجمهورية اللبنانية، وترأس وفد السلطنة في أعمال القمة صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان.

وتبحث القمة العديد من الملفات معظمها اقتصادي تتمثل في مبادرات ومشاريع تنموية تستهدف الإنسان العربي من خلال الاستثمار وتحقيق السلام والازدهار من بينها منطقة التجارة الحرة الكبرى والأمن الغذائي العربي وإستراتيجية الطاقة المستدامة.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أكد- في افتتاح القمة العربية- أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يتمادى منذ سبعة عقود في عدوانه واحتلاله للأراضي الفلسطينية والعربية وعدم احترامه للقرارات الدولية. وقال عون: "إن الاحتلال الإسرائيلي متربص بنا، وقد وصل إلى ذروة اعتداءاته بتهويد القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل وإقرار قانون القومية اليهودية لدولة إسرائيل غير آبه بالقرارات الدولية". وأضاف أنَّ "الاحتلال الإسرائيلي  يضرب الهوية الفلسطينية ويحاول الإطاحة بالقرار 194 وحق العودة، إلى جانب تهديداته وضغوطه المتواصلة على لبنان، والخروقات الدائمة للقرار 1701، وللسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً".

وكان رئيس القمة العربية الثالثة رئيس الوفد السعودي وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ألقى كلمة في بداية القمة، أكّد فيها "ضرورة تعزيز التجارة العربية البينية والعمل على تعزيز دور القطاع الخاص العربي وتبنّي مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي".

ويشارك في القمة 20 دولة عربية، ويتناول جدول أعمال القمة 29 بنداً. وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للقمة أن معركة التنمية في الكثير من جنبات عالمنا العربي لا تجري في ظروف طبيعية أو في بيئة مواتية، وإنما في ظل أوضاع صعبة وبيئة هشة". وقال أبو الغيط إن نحو 4 ملايين طفل سوري قد تركوا مدارسهم بسبب الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، ووجود الأزمات الإنسانية الخطيرة في كل من الصومال واليمن، والأوضاع المأساوية  في فلسطين بسبب ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق وحصار وممارسات مُجحفة". وبين الأمين العام لجامعة الدول العربية أنَّ "هناك حاجة أكبر للعمل على تنويع الاقتصادات لتحصينها من التقلبات المرتبطة بأسعار الطاقة.. ثمة حاجة كذلك لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية وتحفيز ثقافة المبادرة وريادة الأعمال".

وفي سياق متصل، التقى معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في بيروت أمس معالي محمد علي الحكيم وزير الخارجية العراقي، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين وعدد من الأمور والقضايا التي تهم المنطقة، كما التقى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع معالي جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني؛ حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين السلطنة والجمهورية اللبنانية في مختلف المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك