صرح ثقافي يعزز التواصل الحضاري

تتسم الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه- بالشمول وبالتكامل، ولذلك استهدفت منذ بزوغ فجر النهضة المباركة تنمية شتى مجالات الحياة، مع التركيز على الجوانب التي تثري الحضارة العمانية وتعزز المشهد الثقافي.

وترجمة لهذه الرؤية السامية أزيح الستار عن مركز الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية، والذي يعد صرحًا معماريًا فريدا يضاهي المبنى الرئيس للأوبرا، ويستهدف الارتقاء بالفنون، وترسيخ قيم التواصل الحضاري، وتطوير التعاون الفني والموسيقي مع كافة الدول ذات التراث الفني العريق. ودار الأوبرا السلطانية مسقط هي الصرح الثقافي الأبرز في السلطنة، وتعكس الحرص السامي على إعلاء قيمة الفن والموسيقى في النهوض بالأمم وتطورها، ودعم علاقات التعاون مع الدول الأخرى عبر دبلوماسية ناعمة تعزف ألحان السلام والمودة والوئام.

مركز الفنون الموسيقية الجديد يُمثل لبنة مضيئة في صروح الحضارة العمانية، وإضافة جوهرية لمسيرة الفنون في السلطنة، حيث سيدعم تكاملية الأدوار مع ما تقوم به دار الأوبرا السلطانية بالتركيز على الجوانب التثقيفية الأخرى.

إنَّ الاهتمام السامي بالفنون والثقافة يعكس سمو فكر جلالته- أيده الله- وإيمانه العميق بضرورة توظيف المكون الثقافي في تعزيز نهضة الأمم، بما يدعم بسط المحبة والوئام داخل وخارج عمان.

 

تعليق عبر الفيس بوك