ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (47)

 

 (أ‌)    حلا لمشكلة الباحثين عن عمل:
(1)    نقترح تأسيس صندوق استثماري خاص برأسمال مليار ريال عماني، يديره القطاع الخاص من خلال مجلس أمناء يضم في عضويته المساهمين من المستثمرين وسوف يساهم في تحقيق طفرة حقيقية في معدلات النمو والإنتاج والتوظيف.

(2)    الصندوق الاستثماري يتولى مسؤولية الإشراف على المشاريع التي سيكون الشباب العاملون فيها مساهمين؛ بمعنى أنهم سيحصلون على نسبة من الأرباح السنوية، باعتبارهم شركاء في النجاح، وسيدعم ذلك الاستقرار الوظيفي للشباب ويعزز حرصهم على العمل والإنتاجية، ويعود بالربح على المستثمرين والنفع على اقتصادنا الوطني.

(ب‌)     اخلعوا نظارتكم السوداء:
(1)     إنّ بعض هواة رؤية العالم بمنظار قاتم، لا يريدون أن يروا حقيقة ما تمّ إنجازه من مشاريع تنموية عملاقة، وكيف تمّ في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة؟!

(2)    ومن المؤسف أنّ لابسي النظارات السوداء يملكون حناجر- تتيحها منصات التواصل الاجتماعي- تطلق أصواتا مرتفعة لا تكف عن الضجيج، لكنّه بلا طحين!.


(3)    هناك من يتحدث عن الإخفاق وكأنّ بلادنا لم تشهد تنميةً مُطلقا، وآخرون يهيلون التراب على ما أنجزته السواعد العمانية الفتيّة، وما أحرزه شبابنا من احتلال لمراكز الطليعة في عدد من المجالات.

(4)    أصحاب النظارت السوداء يرفضون الاعتراف بما تحقق لأنّهم لا يقدرون حجم الجهد المبذول، منعزلون عن عالمنا ويعيشون في عالم موازٍ يرى الكون من زاوية ضيّقة للغاية.. وهذا أمر ليس غريبا على المجتمعات، فهناك دائما قلة تسير عكس التيّار، تنكر الواقع وترفض الاعتراف بما تحقق من تنمية تعم البلاد.


 (أ‌)    أقول لكم:
(1)     تتعاظم قناعاتُنا بأنّ ما تشهده بلادنا من نهضة تنموية ومشروعات خدمية في شتى القطاعات؛ يبرهن بلا ريب على أننا ماضون في المسار الصحيح، حتى وإن رافق ذلك بعد التحديات.
(2)     تحديات التنمية المستدامة  قد تتسبب في إنجاز الأعمال بصورة أبطأ عن المتوقع، لكن بشكل عام وصلت التنمية في السلطنة إلى مستوى متقدم من حيث جودتها والتزامها بالمعايير الدولية وحداثتها.

(3)     إننا ندعو أولئك الذين يبثون الطاقات السلبية في نفوس الشباب أن يدركوا حجم الجهود المبذولة من أجل التنمية ومن أجل رخاء وسعادة المواطن، من حيث توفير الخدمات أو الوظائف، فأغلب الخدمات الآن باتت إلكترونية لا تستغرق وقتا ولا تتسبب في معاناة المواطن.

(4)     الإشكاليات التي تعيق مسار التنمية قائمة، ولا ننفيها، لكن نملك الطموح والأمل في تطوير هذه الخدمات والعمل على الاحتفاظ بما تحقق من تقدم، وخاصة ما حصدناه من مراكز متقدمة في تقرير التنافسية العالمي.

(5)     التنمية التي نتحدث عنها في بلادنا ولا نكف عن إبرازها، هي تنمية صنعتها الإدارة العمانية الناجحة باقتدار والرؤية الثاقبة بعيدة المدى، بفضل الحكمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والمشروعات التنمويّة التي تنعم بها بلادنا، تتنوع في مختلف القطاعات، وتُحظى بميزة تنافسية مقارنة بغيرها من دول المنطقة.

(6)    إنّ التنمية التي تجري في شرايين البلد وتبني مشروعات نوعية في مختلف القطاعات، كفيلة بأن تحقق ما نصبو إليه من نمو اقتصادي، وما شهادة المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي على أن السلطنة ستحقق أعلى معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى دول الخليج، ليس سوى برهان ساطع على نجاعة الإجراءات المتخذة، ودليل دامغ على بُعد النظرة الاستشرافية لمختلف السياسات التي يتم تنفيذها.

 

تعليق عبر الفيس بوك