طيف حلمٍ مخبأ في الوسادةْ


د. ريم سليمان الخش | باريس

وحده الحب مامللتِ رقاده
أيّ طقسٍ مقدسٍ كالعبادةْ
//
فاسألوها عن حرقة الدمع يجري
حين لاحت عيونه في الوسادةْ
//
وتراءى بحلكة الليل ضوءًا
مثل فجرٍ مهيئٍ للولاده
//
أذّنَ الضوء للفلاح شفيفا
واحتواها تيمما في سعادةْ
//
شهدت أن لا جُنحَ إلاه فيها
بفؤادٍ ماكان يرجو اعتياده
//
شهدت: أنه اشتهاء المراعي
لانثيالٍ ويرتقبنَ مداده
//
:أنّ لابابَ للهوى غير بابٍ
من جنونٍ ورغبةٍ في الشهادةْ!!
//
بجراحاتٍ قد ملأنَ يديها
طببت جرحه وكانت ضماده
//
:أنّه رشفة الغرام اجتراحا
بمرارٍ من قهوة العشق ..(ساده)
//
:أنّ كوبا في راحتيها معّدا
يشرب الآن جنحها وفؤاده
//
شهدت أنه على الجمر زيتٌ
يشتهي الجسم أن يصير رماده
//
شهدت واستوت على الضوء ضما
أتراها قد أصدقته الشهادةْ؟؟
//
كفراشاتٍ حوله قد تناهت
وله أدّت شوقها وزيادةْ!!
//
كلّما هفهف الشعاع أعادت
وأطالت بنزعة للإفادة
//
في اقترابٍ ذؤابة الوجد ذابت
أي حقلٍ ممغنطٍ للإبادةْ!!
//
أ تبالي؟ وقربه روض خلدٍ!!
هي وال...والفراش كانوا عباده !!
//
سطع الفجر واستفاقت تنادي
طيف حلمٍ مخبأ في الوسادةْ!!

 

تعليق عبر الفيس بوك