أغْنَيَات للْوَطَن والثَّورة

عادل سعد يوسف | السودان


"باللُّغَة الْمَحْكيَّة السُّودَانِيَّة"

(1)
عِدَّ الزَّنَازِينْ
الْفَاتْحَهْ  أبَدَاً
لِلْمُواطْنِينْ و الْوَطَنْ
عِدَّها
عِدَّ الرَّصَاصَاتْ
الْبِتَفْتَحْ شَمْسَهَا
جُوَّه الصُّدُورُ  الْحَارَّهْ
بُكْرَة تَشْرِقْ
مِنَّها
عِدَّ الْجَسَارَاتْ
والنِهَارَاتْ  الْبِتَهْتِفْ
بِانْقِشَاعَكْ
عِدَّهَا
وشُوفَها كَم!
بِالْحِسَابَاتْ  البَسِيطَهْ
كَمْ ح تَأخُدْ تَارَا
مِنَّكْ؟
وأنْتَ عَارِفْ
الْشُّعُوبْ الْقَاعْدَهْ فِي سُورَ الْكَفَافْ
مَابْتَخَافْ
ومَا بِتَرْهَبْ تَرَسَانَةَ الأمْنَ الْكَثِيفَهْ
ولا
الْمَلِيشْيَاتْ
الْبِتَقْنُصْ طِفْلْ أعْزَلْ
مَا بْتَخَافَكْ
.
.
يَاخِ
أعْرِفْ
أنُو هَذَ الشَّعْبْ
عَافَكْ.

(2)

كُلَّ الْمَيَادِينْ والشَوَارِعْ
كُلَّ الْمَدَارَاتْ
والْخُطُوطْ
كُلَّ الْبِلادْ الْجَايَهْ
مِنْ
أقْصَى الْهَوَامِشْ
وشَايْلَهْ
بُقْجَة
غُبْنَهَا
طَالْبَاكَ كَمْ؟
.
.
مَا الْفَرَقَهْ مَا بِينْ صُوتْ وصُوتْ
خَتَّتْ
نِعَالَهَا عَلَى الطَّرِيقْ
زَيْ رَمْشَة العِينْ
التَّقَالِدْ
فَجْرَهَا
.
.
كُلَّ الْحَبِيبَاتْ
الْبِنَيَّاتْ
الْجَمِيلاتْ
الْبِصُبَّنْ فِي الْفَوَانِيسْ زِيتْ شَقَاهِنْ
ودَمَّهِنْ
والْبِكُبَّنْ
فِي الشَّرَايِينْ
حُبَّهِنْ
مَارْقَاتْ سَنَابِلْ
يَدَّنْ
الْجَوْعَى اللِّقِمَاتْ
مِنْ عِيٌونِنْ
ودَمْعَهَا
.
.
كُلَّ الْبُيُوتْ الْوَاقْفَهْ
فِي
رَأسْ الْمَضِيقْ
تَسْقِي الصَّدِيقْ
جُرْعَة يَقِينْ
تَسْمَعْ غُنَا النُّقَارهْ
مِنْ
آخَرَ الْفَرِيقْ
تَمْرُقْ
كَارَبة بِي تُوبَ الْخَلاصْ
وَجْعَة حَشَاهَا
وُنُصَّهَا
.
.
طَالْبَاكَ كَمْ؟

(3)

الْفَجْرِ أنْصَعْ مِنْ مِلاَيَهْ
غَرْقَانَه فِي الأبْيَضْ تَمَامًا
وُصَافْيَهْ
زَيْ نِيَّة وِلادَكْ
عَبِئ نَارَكْ
فِي الْكُفُوفْ
فِي بِذْرَة الْوَعْي الْبِيَرْبُطْ بِينِي بِينَكْ
والصُّفُوفْ
فِي فَكَّةْ الرِّيقَ الصَّبَاحِي
وُإنْتَ صَاحِي
عَلَى الشَّوَارِعْ الْجَانِبِيَّةْ
وَرَدَهْ أجْمَلْ
وُلُونْ خِلاسِي عَلَى الْبِنَيَّةْ
الشَّادَه
أوْتَارْ انْتِظَارَكْ
هِيَ دَارَكْ
والْحَدِيقهْ الأثْمَرَتْ
فِي سَاحَةَ الْحُوشْ الصَّغِيرَةْ
ألْف نَخْلَةْ
وُحُبْ بِغَنِّي
فِي الْحَقَائبَ الْمَدْرَسِيَّةْ
صُوتْ وَصَفْقَةْ
أنْفَاسْ وُشَهْقَةْ
إنْسَانْ
بِتَارِيخْ احْتِمَالَكْ
.
.
مَا الفَجْرِ أنْصَعْ مِنْ مِلاَيَهْ
غَرْقَانَه فِي الأبْيَضْ تَمَامًا
وُصَافْيَهْ
زَيْ نِيَّة وِلادَكْ.

(4)

حِينَ يَشْتَعِلُ الْجَمْرُ عَلَيْنَا ألاّ نَرَى سِوَى الضَّوْءِ
الشاعرة كوليت ماني
ضَوْ
بِيَطْلَعْ مِنْ زُقَاقَاتْ الْمَدِيَنَةْ
ضَوْ
بِيَفَتَحْ فِي النُّفُوسُ الشَّايْلَةْ
تَارِيخَكْ غَبِينَةْ
ألفْ طَاقَةْ
لِلنِّهَارَاتْ الْوَلِيدَةْ
ضَوْ
زَي مَتَارِيرَ الْحَقِيقَةْ
كُلُّ فَتْلَةْ
عُمقْ بِذْرَةْ مِنَ الْجَسَارَةْ
ضَوْ مَنَارَةْ
وَاقْفَةْ بِينْ نِيلِينْ إشَارَةْ
شُعْلَة
إنْسَانَّا الْجَدِيدَةْ
ضَوْ
بِيَسْطَعْ فِي الْخَرِيطَةْ
مِنْ كُلِّ حِتَّةْ
مِنْ أُمُومَةْ
عَاصْرَةْ
هَمَّ أطْفَالْ فِي عَتْمَةْ
وُنَازْفَةْ مِنْ حُرْقَة حَشَاهَا
مَا اعْتَرَاهَا
مِنْ
فَجِيعَةْ
وُبَاكْيَةْ أيَّامَهَا
وكَسِيرَةْ
ضَوْ رِسَالِي
حُلْمُو بِكْرَةْ
وُمَا بِبَالِي
بِالْبَنَادِقْ
أوْ
هِرَاوَاتْ الْعَسَاكِرْ
والْتَّلافِيقْ
الْفَطِيرَةْ
ضَوْ نِضَالِي
شُوفْ
وُفِكْرَه.


(5)
الثَّوْرَةُ عَمِيقَةٌ كَحُبِّنَا الْوَحْشِيِّ لِلْوَطَن.
جيفارا

الْبَاقِي خَطْوَةْ
إلَى
الْوَطَنْ
أنَا وُإنْتَ وَالنَّاسْ الْهِنَا
اللَّمَّةْ
والْوَجَعْ الصَّرِيحْ
مِنْ غِيرْ شَجَنْ
صَبْرَ الْبِيُوتْ الْقَاعْدَةْ فِي صُوتَ الْمَسِيحْ
وُضُلْ فَرَاشَاتَهَا الشُّمُوعْ
بِتْصَلِّي لِيكْ
قَرَّبْ خَلاصَكْ
والْوَطَنْ
الْبَاقِي
بُرْهَةْ مِنَ الزَّمَنْ
واتْمَّنَى فِي الْعَامْ الْجَدِيدْ
إنُّه الأفُقْ
بِشْبَه قِطَافَكْ وثَوْرَتَكْ
بِشْبَه
صَرَّةْ جَبِينَكْ
وُسَطْوَتَكْ
رَعْشَة  حَبِيبَتَكْ فِي السَّلامْ
والْحُبْ قِيَامْ
نَفَّاجْ
وُأبْرَاجْ الْحَمَامْ
مِنْ ضَحْكَتَا
وُتْكَلِلَكْ
مَا كَلَّ عَزْمَكَ
أوْ
وَهَنْ
ما الْبَاقِي خَطْوَةْ

تعليق عبر الفيس بوك