أتوق إلى فم تعويذة

زهير بردى | العراق


اخبيء غواية جنية في إيقاع تعويذة بأقل كلام قصير الصبر وطويل النكهة وسريع الأوان أفاع داكنة بلون ثياب داخلية تصفق لندف غيم في عواء سماء يسير منذ خمسين شيب ماض في مزحة ورد مع فم فراشة أجني رفقتي مني ووحدي أصل وعيوني بتهكم  وبمحاذاة سيرتي وبلا ندم تمدد ما يكمن فيها من ثلج مناسب لسهرة منهكة في طريقها إلى نبيذ في ذاكرة الحياة.
***
أتوق إلى مواء امراة لا يتوقف أبدا أمشي ومعي جنازة تزعم أنها لي وكثيرا ما تحمل لي أمتعتي التي أغسلها أثناء نوبة موتي قبل أن أؤجلها وأتمتع بصحة صدور حياة مؤقتة قبل أن أتعلم أحسب بفمي وشم الزيتون بين نقطة زيت امراة يسيل ببخس وبقع النبيذ الحمراء المقدسة بحلاوة باعوثا وبكامل غزارتي ككائن في درجة إزعاج أهتز وأنا في طريق صعودي إلى ملوحة الحب.
***
أعثر علي داخل شخصي الآخر كل شيء كان يجيء إلي ما كنت أعمى لكن بصري كان قلقا ويخونه الضوء كثيرا والتلويحات على مضض مرايا المرتبكة بوجودي الكثير بمقدار فراغ شفتين دائما تكون الأولى في رتبة طقوس قرابين ثملة تستيقظ من عري فنجان مذهول بجنون ناسه الذين يتكلمون بصخب ليل يرهق خصب لذتي المترامية الهذيان.
***
البرد شديد أكثر من أي وقت مضى هذه الليلة أفتح النافذة قليلا وأتعرى أتاكد أنه ليس بسبب الثلج هذا الجو في ليلة لرجل ينام بجنون بانتظار دقات امراة على باب يدي يكفيها أن تعبر إلي دقة واحدة فأنا ما زلت كما عرفتيني أبدا أقيم  قداس الحب برهافة نبض يمشي إلي بوحا بأطراف أصابع رجليها وهي تسكب الغيم من فوهتي حلمتيها الطائشين بنوء غريب يجيء من سماء الليل الثامنة.
***
بنصف جرعة وفي جزء دقيق من طرفة ليل وفي الجزء السادس وقبل الربع الأخيرمن شهوة ما زالت تعرج ما بين الأصابع والفخذين وفي لمحة عري أسطو على ملابس جدي الداخلية وثرثرة ضالة من كلامه المعقوف تليق بأرجوحة شرقي يقذف أعضاءه فوق السرير كمنجنيق ويقترح شهيقا وزفيرا يبرك بمقدار تعويذة وماء الفصح وتراتيل قداس الفجر.
***
سأعود عندما أرحل مبتسما أجيء أذكر أني كنت أذهب ملوحا بورد يعلق صورتي الفوتوغرافية على الماء ويدخن سيكارة ليتأمل الرماد المتناكث من مسودة نص سقط في بئر ما خان الضوء يوما وفي عزلته كان يرمي عزلته في سلة رمل ويهز الكرسي بضوء كتاب بدبق رائحة شمع يكتب التعاويذ في جرن عيد ساذج نسى تاريخه في نبيذ حانة لا توصد طول عمر عسل يخرج إلى طاولة تحتها قط يجمع أوراق الماء.
***
أترنح حين يعبرني الورد وأثرثر بفوضى لا تفهمني وأكتشف أني طري ومن بين أصابعي يسيل نبيذ أحمر ودون جدوى أحاول أن أصف ذلك برداءة منذ عنوانين يتسكعان بموال قديم لا قلق مبتور النبض يضجر تماما مما أقول ولا تأويل على صحة حدوث اسمي أكتب تعويذة من عنوسة حكمة تحرس عزلتي وتوحي بإغوائي حين تمررنبيذها مألوفا وتنحني شفتي بأناملها إجلالا وتصغي بانتعاش.
***
كم كنت أخشى على الحياة أن تصير عود ثقاب وتحول كل شيء إلى هياكل قميصي على حبل الغسيل متوتر لا أثق به ورائحتي تمشي بإغواء وتتسلل عواء ثقوب تشتاق إلى مفاتيح تتجول في أحيائها المزيتة بورد الشرفات ونداءات جسد يلوح ثملا بين راحتي نبيذ لعين فاته إن يعثر على شفتين تدوران بمهارة وتوسل وبوهم فائق الصيف ويعناية لا توصف حدتها وضجيج ماهر من موسيقى الضوء.
***
البارحة كانت كثيرة وأنا كنت طيبا وأرقص كمخلوق منقرض جاء بكمية الحب وما حمله من فقاعات بالصدفة في طريقه إلى أخطاء أفضل لارتكاب عمر آخر من غير أسلاف يزدحمون فوق كرسي كاهن يقفز منتشيا وأنا أسرد معترفا بأني ضاجعت أقصر لافتة تنام قرب النفايات بعين واسعة كثقب إبرة وفكرة قضيت معها بعض الوقت نقشر تفاحة نحيفة تبرات من أصابع آدم ذات هلبتين من نبيذ حار.
***
منذ وشم عبرني وأنا أبحث عن معنى فائض في أعياد حمراء حدثت ذات غد وأنتهى وقتها. أعيد ترتيب بصري حين أذهب إلى أشلائي وأنثر الملح في تجاعيد ثقوبها الدبقة أنضي ولا أسمع كيف أمضي فراغي أسود ودموعي تلطم الضوء تماما حين تتعرين بلا زفير أمامي وعلى سبيل التجربة وأقصد مثلا أضع جسدي في فمك وأنت بثوب عرييك تتوغلين إلى ردهاتي بطابورك الرطب.
***
أحصي حماقاتي بنشوة عنكبوت وأحفظ عن ظهر حياة أخطاء مارستها وكنت أحبها بشكل رديء وأنا أتمدد ودائما لا أحب أن أكون وحدي على السرير أقبض على حظ شيء من كيس أيامي وبكامل فمي إغواء ألف عام من دبابيس أصابعي الباردة وأطلق بعد الحب حفنة بصر خلف نعش حملته طائرتي الورقية وتعثر في إغواء غيم مأهول بقراءة الفال لهذا منذ سنوات أفتح نافذة وبيدي خيط شفاف من أسفل جسدي.
***
دون أيامي السوداء أيضا كنت أرهق سردا يحضر تجوال ما يشبه الكلام في مذاق متحفه الأبيض كندبة نعاس في زرقة سواد ليله الأبيض وأتذكر حبة حبة كنت أسرب فوضاي من عيني وأطلقها جدا في منصات تبصر عتمة حياتي بوضوح. فراغ تقذفه النوافذ في ضوء أخضر يفرط في تناول قهوة عزاء حلوة انتهى وقت تضاريسه منذ غبار مضى لرغبة جديدة يسمع رفيفها الورد ويغار
***
أضع شمسا بكامل ذخيرتها الحية في فمي وألقي قصيدة أخرس عزفتها عنقاء وطارت الى اينوما اليش منذ الف عري ومكيدة غيوم  كلامي ايضا في فمي يقضي نحبه ويستغيث بذاكرة في ردهات طبع هواء يود دائما أن يكون طريا كطبع حكمة في مسلة تاريخ ويفكر بإصغاء ثمل يبالغ بحركات جنونه الفاشلة ويسير خلف نعش يخرج من المقبرة إلى ضوء الحياة.
***
كاملا أتكسر وأتبعثر كفراشة فوق جسد الورد أمامي يمشي كلام أسمال دبقة ووقتي يقوم بتسديد فاتورة طرده إلى مساطب النوم السوداء لا أملك تصريحا أن أسقط أمام جنازة. مدمن أنا بمشاهدة الليل ثملا من آخر سنتيمتر من مائدة المقبرة يرفع نخب الحياة نعشا وذاكرة سرير كان يتسكع ثملا من نبيذ قرابين أجساد فقدت الأسمال في لحظة ارتواء وثمالة أصابع ناعمة في حرير الكلام.
***
باب يوزعنا كثلج على الطرقات والأرصفة ضجيج الضوء منفى يشبه علب كبريت فارغة من الضجر، ولأن تفاصيل مرثية من فم طفل يتيم جنب امراة نائمة كموتى بلا كلمات غلى وشك أن تهمل في لحظة تساقط الغيم الأسود كوشم أيقونة يوشك أن يتكلم من عين ورد في شهوة سكارى يحدقون بلا مصابيح في تسرب جنازة إلى إغواء المقبرة قبل بدء الحرب.
***
من اجل عزاء نور. تاخرت ان اشير الى عواء بارد من جراربهيبة برق ناعم يشهق بصور فوتغرافية مع اسلافي في تقويم الاحياء على ذمة كلام كسول في عين قبر امام نافذة بيتي الطيني حيث يقف باناقة وسط خرابة حرب  يشبه فم عرافة تلوك طين القهوة الاسود للتنبيه عن تشكيلة لا باس بها من ملائكة يتابطون عكاكيز قديمة لا توقظ احدا من اعجوبة يتردد في تكرارها.
***
ارحل متفرقا  واراود كواحد في الليل واكون ملفا ابيض بساقين رائعتين واداء لبق في قراءة نص شفتين امييتين فقط في كمية نبيذ ابيض من فنجان كعادته يشرب ثمالتي في الحب وكاعمى يحمل نعشي الى قطيع مرايا ترجع الليلة متكسرة من فراشات تحمل الورد واكفان اجساد ما زالت تهذي وتروى كلاما عن تاريخ الضوء والغيم واصابع الرماد
***
بصفة قلادة اضع الحياء في يدي والعب بضو الحب في الفراشة وافتح فمي لنكهة لذتها واشعر بالحب ساخنا كاصابع امراة تخبز جسدي بليفة ثوقب عشبها اخضر من لفحة السواد وزغب اصابعها الملساء وفروة ذئب من طياتها الملساء وانقش كنقار الكتابة في خيوط فادحة الرقة تئن مثل الغيم ويتحدث الى مرايا سيدة توقضها بعد الواحدة حبا.
***
يحدث أن أجلس مع امراة دون كلام ولكن، لا أتعلثم ربما ساذوب أو أتلاشى، أو لا أعرف توزيع أصابعي حين أتلمس نبضا يتكدس بين تجاعيدي وكوب عصير الذكريات الذي أراه بين فخذيها فارتبك أنظر إلى صورتيها بطرف بصري الذي يتبول شهوتي دفعة نائمة وبتفكير ساذج أهرب لأني خمنت كم يبزمني أن أرصعد ارتعاشتي من عري أخجل منه.
***
حولي صباح لا يحمل ساعة بيده بالتأكيد كرسي هزاز بشعره الأبيض ما زال يعمل في الخدمة بجد أيضا تلك الأماكن البعيدة أجهلها تخدس رعشتي حين أتزلج في الليل في عيون امراة تصعد للسماء حين أشم حفرياتها وتتدحرج كقطن في محلج أناملي أسمع الورد كل مرة حول يدي يلتف ويسيل علي بلعاب نبيذه بولع فراشة وبساطة ماء وفي غفلة من جنيات يصعد إليها سرا بعد منتصف الشخير.

تعليق عبر الفيس بوك