بين النون والقلمِ

د. ريم سليمان الخش | باريس

 

من يُدرك الله لن يخشى من العدمِ
فالصفرُ ليسَ سوى من منه عنه عميّ
//
((الحمد لله)) ملء الكون أكتبها
حمدا يفيضُ جوى يعلو على الألمِ
//
((الحمد لله)) ما ناح الشتاتُ بنا
ما لفّنا البردُ بالأوجاع والسقَمِ!
//
((الحمد لله)) ما ضاعت مدائننا
وهدنا الوهن لم نقنط وننهزمِ
//
قد كان مقصدنا وجه الإله فما
نلقاه من ألمٍ ما ضرّ بالهممِ !
//
((الحمد لله)) إنْ شاءت إرادته:
أن يغسلَ الدمع وجه الذنب بالندم
//
أو أنْ يصارع نور الكون حلكته
ليسطع الحق إشراقا على القمم
//
ماذا أضر بنا عصرٌ يؤرقنا ؟!
إنْ كان خالقنا الرحمن لم ينمِ!!
//
((الحمد لله)) قد آنستُ رحمته
في منبع الوقت والآفاقِ والنعمِ
//
العمر ما العمرُ إلا لحظة سجدت
فيها البصائرُ بين النون والقلمِ.

تعليق عبر الفيس بوك