الإجادة الإعلامية.. تنافسية وتطوير

 

 

تُمثِّل مسابقة الإجادة الإعلامية -التي تُنظِّمها وزارة الإعلام- حافزًا للإعلاميين على تجويد العمل، كما تنشرُ مفهومَ المنافسة الشريفة بين العاملين في المجال الوَاحِد؛ عبر تطوير المَهارات، وتقديم أجود الخَدَمات الإعلامية.

والمسابقة -التي انطلقتْ قبل 14 عاما- تَدْعَم جهودَ الإعلام في الإسهام في مسيرة التنمية، عبر إبرازِ جوانب الإجادة الإعلامية بين مُنتسبي القطاع بشكل عام. ولقد مرَّت المسابقة بمراحل تطوُّر مختلفة، تؤكِّد حرصَ الجهة المنظِّمة على تجويد المسابقة، وتقديم الأفضل عامًا تلو الآخر؛ في إطار الرُّؤية العامة للدولة التي تُعلِي من شأن المنظومة الإعلامية، وتسعى لكي يتبوَّأ الإعلام مكانته المرموقة في المجتمع؛ فالإعلام يُسهِم بأدوار رائدة في العديد من مجالات التنمية؛ حيث يُسلِّط الضوء على ما تحقَّق من مُنجزات خلال مسيرة النهضة المباركة، كما يُسَاعِد على نشر المعرفة، وتعزيز التوعية بالقضايا الوطنية؛ فضلًا عن إتاحة المجال للمواطن للإدلاء برأيه في مختلف القضايا. مسيرة التطوُّر التي شهدتها الجائزة سعتْ للاستعانة بالمختصين من أهل الإعلام والاختصاص وخبراء وشيوخ المهنة، إضافة لتطوير مجالات المنافسة بما يتواءَم مع متغيرات العصر ومتطلباته، كما أنَّ حرصَ وزارة الإعلام على إعادة تنظيم المسابقة بعد توقُّف لسنوات، يأتِي من منطلق حرص الوزارة على تكريم العاملين المجتهدين في القطاع، وانطلاقا أيضا من المهام الملقاة على عاتق الوزراة؛ باعتبارها واجهة المنظومة الإعلامية في السلطنة، وهو ما يَمنحها أمانة الارتقاء بالقطاع والعاملين فيه.

وتستهدفُ جائزة الإجادة الإعلامية تكريمَ المجيدين في الصحافة أو التليفزيون أو الإذاعة، بجانب مشاركات طلاب تخصصات الإعلام في الكليات والجامعات بالسلطنة. ومع انطلاق الدورة السابعة هذا العام، تمَّ تخصيصها للإذاعة والتليفزيون؛ في خُطوة تهدف لتثمين جُهود القائمين عليهما، ودعم إسهاماتهما في مسيرة التنمية. وتضمُّ دورة العام الجاري 10 مجالات للإذاعة،و13 مجالا للتليفزيون.

... إنَّ الجهودَ المقدرَّة التي تقوم بها وزارة الإعلام لتطوير العمل الإعلامي، جديرةٌ بالثناء والشكر إلى جميع القائمين على أمر هذه الوزارة، وأيضًا المعنيين بجائزة الإجادة الإعلامية، وهي كُلها جهودٌ تصب في صالح مسيرة التنمية بالبلاد، والارتقاء بالمحتوى الإعلامي.

تعليق عبر الفيس بوك