تامر الهلالي | مصر
ما الذي يستطيع الإفلات
من خفافيش الماضي الجائعة
في حصار من جدران تحجب النور عن الآن
العالم منشغل جدا
بإصدار الآيفون الجديد
و سجادة الأوسكار الحمراء
و أرداف بعض النسوة
و تقاسيم عضلات بعض الذكور
هنا يقبع في الحصار المزدوج
سلاطين يوزعون صكوكا ذهبية
على السحرة
من داخل الممالك و خارجها
لديهم أفاع مدربة من سحرة قدامى على :
تكرار الماضي/ دم الماضي/ مذاهب الماضي
يهدونهم ديناصورات من
دولارات بطعم النفط
ليضمنوا أبدية أردافهم
على الكراسي الوثيرة العالية
المشهد من أعلى نقاط في الكراسي مثير
هناك يستمتتعون بمشاهدة شيقة
للكهنة و البصاصين و التجار
و هم يلقون الفتات للخفافيش
كي تنهش لحم
جرذان معتقلة في خوفها
داخل غرف مظلمة
منذ ملايين السنين
منذ أنهار من الدماء
منذ ديناصورات من الدولارات
و سماوات كانت لا تستسلم
لصدأ قلوب الجرذان
و كانت تعرف أن الخفافيش
ليست بارعة
بل هي عمياء
و هو مالا تدركه الجرذان