وأعودُ طفلاً دون خطايا


رنيم أبو خضير | الأردن

‎حين أغفو على صدرك
‎ياه كم أني أسبحُ بالذنب
‎أتأرجحُ بين وساوس بنات الجان
‎ابتعدُ عنكِ تجبرني ذات الشعر الاحمر
‎ ِأن أبعد عنك
‎وتلك وتلك تجذبني لمصرعنا
‎وأنا دون قميص
‎انقد صدري من قبلٍ بالخوف
‎وانقد الظهر من التوهان

‎ِوجهي سالت منه ملامحك
‎كم أني انت
‎فحين يشتدُ المجن تتركني كل نساء الارض
‎رجلٌ بوجهين
‎وقلب واحد يحمل وجهك

‎لا وقت لدي لأضمد
‎هذا الجرح الكامن فيّ
‎لا صبر ليّ لأمسحَ
‎وجه الوجع عن فوضاي
‎ولا رؤاي
‎لا حيلةَ أرشو فيها
‎هذا الدين القاسي
‎عليّ لأكون مرابي
‎يقول الظل الذي يلازمني
‎لا تخف إني معك
‎لن أتركك
‎حتى في عتمتك
‎سأكون فيك

‎والليل يؤنبني
‎والضحك يهجرني
‎والموسيقى تقتص مني
‎والشعر ليس ملاذاً
‎من قال بأن الوجع ملاذ ؟

‎حظ العاثرين قلبي
‎ناديتُ مرةً سحابة
‎دنت مني
‎كدتُ اتبعها وأحلق
‎لولا أني لحقتُ جديلة
‎راودني الحب
‎تعلقت
‎عشقت
‎تمزقت
‎تشردت
‎جهلت
‎بت مشبكاً في عمق جديلة
‎أخشى النظر الى السحاب

‎ السماء فراغٌ منطقي"  ، يرعبني ، يرهبني"
‎لا أقوى على النظر اليها
‎وأنا جاحدٌ بأبنتها الغيمة
‎كيف أرتقُ هذا العداء ؟!
‎كيف أخفي هذا الصدع ؟!
‎كيف لأمٍ تشفعُ
‎لمن كسر بخاطر فلذتها ؟
‎أغمض عيني
‎أدحرج كل الأفكار من البال
‎ليظللني آخر الليل نور
‎نهار يديك
‎ثم أعدو نحوك
‎لأعود طفلاً دون خطايا

 

تعليق عبر الفيس بوك