دور رائد في حماية البيئة

يولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- عناية كبيرة بالبيئة وصون الموارد الطبيعية، فقد كانت السلطنة وبفضل توجيهات جلالته سباقة على المستوى الإقليمي في الاهتمام بالبيئة وتنميتها، وقد تجلّى ذلك في العديد من الجوانب، منها إنشاء مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني، وأيضا إنشاء وزارة البيئة والشؤون المناخية، فضلا عن إطلاق جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة، والتي تمنحها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وهو ما يترجم حجم الاهتمام السامي بقضايا البيئة والمناخ.

وفي إطار ما تُحظى به بلادنا من مكانة دولية وعربية في مجال حفظ البيئة، اختار البرلمان العربي السلطنة لإشهار الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها، في مناسبة تتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد. ولا شك أنّ هذه المكانة الدولية تنبع مما توليه السلطنة من اهتمام كبير بحماية البيئة وما تبذله من جهود مقدرة لصون الموارد الطبيعية، سواء من حيث الإجراءات التي تتخذها على المستوى التشريعي، مثل سن القوانين المجرمة للإضرار بالبيئة أو ما تنفذه المؤسسات المعنية من تنمية بيئية تعزز جهود الحفاظ على البيئة وضمان استدامة الموارد. كما تعمل السلطنة على الاحتفاء بالبيئة عبر تخصيص يوم سنوي للبيئة العمانية، في الثامن من يناير من كل عام، والذي يترجم الحرص البالغ من السلطنة على حماية الموارد البيئية.

ولذلك تتوالى دائمًا الإشادات الدولية والعربية بهذه الجهود، فقد أكّد معالي الدكتور رئيس البرلمان العربي خلال حفل إشهار الوثيقة أنّ السلطنة الدولة العربية الأولى في المحافظة على البيئة وتنميتها، وأنّها دولة رائدة ومتقدمة في هذا المجال، وهي إشادة تعكس مدى الوعي بجهود السلطنة في هذا الإطار.

ويبقى القول.. إنّ ما أحرزته السلطنة من تقدم على مستوى حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية يمثل نموذجًا يُحتذى به، من حيث التشريعات والقوانين الداعمة لحماية البيئة، ومن حيث الجهود النوعيّة المبذولة لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتنمية مواردها، من خلال التوظيف الأمثل لهذه الموارد بعيدا عن الإضرار بها وتجريفها.

تعليق عبر الفيس بوك