حارة الكمنجات


سهى سلوم | سوريا

في حارتي
تفوح رائحة الزعتر  
من سلام الجارات ،
لتقرأ ذاكرة الأصابع
 ما يدور في أروقة العيون .
  //                          

في حارتي
 يضحك بائع الخضار
 من صاحب العرش
 مفتخراً بجنسيته الصينية ,
 وتنكره لأولاد حارتنا ،
المنهمكين في لعبة " الحجلة " ،
والغافلين عن الألغام
المنتظرة سيقانهم .
///                   

في حارتي
عازف الكمان الضرير
علّمنا حب الحياة
والرقص قبل الكلام .
أما الأمهات مازلن
يحلمن بعودة
الطيور المهاجرة
صباح كل عيد.

 

تعليق عبر الفيس بوك