برعاية إعلامية من "الرؤية" وتغطية مباشرة على "صوت الرؤية" و"الرؤية TV"

السيد أسعد يفتتح مؤتمر "دور الحكومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".. غدًا

◄ البوسعيدي: استضافة المؤتمر تبرز جهود السلطنة في تحقيق أهداف التنمية

الرؤية- مدرين المكتومية

يرعى صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان، غدا الإثنين، انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الثامن عشر تحت عنوان "دور الحكومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030"، والذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتَّعاون مع المُنظمة العربية للتنمية الإدارية ويستمر لمدة يومين بفندق قصر البستان.

من جهته، قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري إنَّ استضافة السلطنة للمؤتمر السنوي الثامن عشر تحت عنوان "دور الحكومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030" ذات أهمية كبرى لعدة اعتبارات؛ منها أنَّه يُناقش أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 والتي تضم 17 هدفًا، إلى جانب 169 غاية، وهي الأهداف التي أقرتها الأمم المتحدة وحثت كل دول العالم على تحقيقها بحلول عام 2030، والتي من بينها القضاء على الفقر والقضاء التام على الجوع والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمياه النظيفة، والنظافة الصحية، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف، والسلم والعدل والمؤسسات القوية وغيرها.

وبين البوسعيدي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أنَّ المؤتمر سيطرح العديد من أوراق العمل التي تشجع وتساعد الحكومات على المضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية، إضافة إلى المشاركة المميزة للمتحدثين من وزراء وخبراء من الوطن العربي وخارجه، بجانب المنظمات الإقليمية والدولية التي ستضيف بعدًا آخر لهذا الحدث المهم. وأضاف سعادته أن المؤتمر ينعقد بالشراكة بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، ووزارة الخدمة المدنية، والذي يأتي ضمن صلب اهتماماتها الارتقاء بالعنصر البشري بشكل عام وبأهداف وممكنات التنمية الإدارية والتنمية البشرية في السلطنة.

وزاد البوسعيدي قائلاً إنَّ المؤتمر يتيح للسلطنة فرصة تسليط الضوء على ما أنجزته من خطوات في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حيث قطعت البلاد شوطاً كبيرًا في هذا المضمار، مشيراً إلى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الصادر مؤخرا الذي يؤكد تحقيق السلطنة المراكز الأولى في عدد من المؤشرات على المستوى الدولي والعربي، لاسيما في مجالات استقلال القضاء والأمن وتبسيط الإجراءات وتسهيلها. وتابع أن المؤتمر سيسهم في استعراض "رؤية عمان 2040"، وإبراز آليات تسريع جهود التنمية ومُعالجة القصور، للتأكيد على أن السلطنة قادرة على تحقيق أهداف التنمية قبل 2030. وأكد البوسعيدي أنَّ السلطنة حققت أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ومنها محاربة الجوع والفقر وتطوير التعليم وتوفير الخدمات الأساسية.

وتحدث البوسعيدي عن جهود وزارة الخدمة المدنية في تحقيق أهداف التنمية، من خلال صياغة وتطبيق القوانين والإجراءات التي تضمن تطوير المورد البشري، وتعزيز الممارسات الإدارية الناجحة ودورها في تطبيق معايير الإجادة والاستثمار في التقنيات والمساعدة على تبسيط الإجراءات الحكومية. وقال سعادته إنَّ الوزارة تبنت العديد من البرامج الموجهة لفئات الإدارة العليا والوسطى والمبتدئة، علاوة على تقديم المساعدة الفنية للقطاع الحكومي في مجالات الهياكل الإدارية والموزانات وتصنيف الوظائف وتطبيق شهادة الآيزو، مشيرا إلى الجهود القائمة حاليًا لتطبيق نموذج التميز الأوروبي، ووضع نموذج وطني للإجادة. وذكر أن من بين الجهود كذلك التعاون مع شركة تنمية نفط عمان وشركة شل العالمية للارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وما يعرف بمنظومة "KPIs" أو مؤشرات الأداء، إلى جانب طرح دليل الخدمات الحكومية. ومضى البوسعيدي مبرزا أدوار وزارة الخدمة المدنية في تحقيق أهداف التنمية، وأشار إلى برامج معهد الإدارة العامة، وبرنامج موازنة البرامج والأداء الذي يجري تنفيذه بالتَّعاون مع وزارة المالية، مؤكدا أنَّ من شأن هذا المشروع أن يحقق نقلة نوعية في مسيرة تطور الأداء الحكومي. ويتوقع سعادته أن تحقق الوزارات المنضوية تحت مظلة الخدمة المدنية بحلول عام 2020 الجاهزية الكاملة فيما يتعلق بموازنة البرامج والأداء.

ولفت البوسعيدي إلى أنَّه تم إنشاء دائرة للابتكار بوزارة الخدمة المدنية، علاوة على إطلاق برنامج مشترك مع مجلس البحث العلمي من أجل الارتقاء بمنظومة الابتكار الحكومي، كما تعمل الوزارة على تعزيز مبدأ الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، منوهاً إلى تنفيذ عدد من المشاريع بالشراكة بين الوزارة و13 شركة بالقطاع الخاص، تعمل على تمويل العديد من المشاريع وجهود التدريب في 21 مجالاً، إضافة إلى مجموعة من البرامج والمشاريع المشتركة، ومواصلة كل الجهود الكفيلة بتحقيق أهداف التنمية بشكل عام.

ويهدف المؤتمر إلى تحفيز الحكومات والإدارة العامة في الدول العربية من أجل توظيف إمكاناتها وقدراتها باتجاه التكيف مع متطلبات العولمة وتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة وتوظيف الإمكانات وبناء آليات التعاون والعلاقات المشتركة لدعم الفرص المُتاحة التي تتوافق مع طبيعة أهداف التنمية وتبادل الخبرات العربية في مجال تنمية اقتصادات الدول العربية وتكاملها والشروع بمُعالجة نتائج وآثار الحروب والصراعات السياسية والفكرية وإشاعة الأمل بإقامة متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 .كما يهدف المؤتمر إلى توظيف متطلبات (الحكومة الإلكترونية والأنظمة الإلكترونية الرقمية والذكية) في الدول العربية ودعم الموقف التنافسي في الأسواق العالمية وتعزيز اقتصادات المعرفة والعمل على تحقيق تميز المؤسسات الحكومية وتبني آليات التجديد في عمل الحكومة للاستفادة من القدرات المتميزة المتاحة عربيًا لتحقيق أهداف التطور ومواكبة حالات التقدم العالمي.

ومن المُقرر أن تنقل إذاعة صوت الرؤية وقناة "الرؤية TV" الحدث مباشرة على مدار يومي انعقاده؛ حيث سيتم استضافة عدد من الباحثين والأكاديميين والمتحدثين في المؤتمر عبر الإذاعة والقناة، لتسليط الضوء على أوراق عمل المؤتمر وما يتضمنه من جلسات نقاشية. وستقوم جريدة الرؤية بنقل وقائع المؤتمر عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: فيسبوك وتويتر وانستجرام.

تعليق عبر الفيس بوك