رحــــل اليــــــاسر


إسراء عبوشي | فلسطين

رحلت ولم تزل
خطواتك الأولى على رمال غزة هاشم

كطفل يعدو  تحت المطر
أنت فلسطين وفلسطين الياسر

محاصر أنت بين صمت الحق
ومعول الحرب
لم يهدموك فأنت الحق في ثنايانا
نستمد منك رغم رحيلك قوة الثائر

دمك ما زال يسالنا
عن تمزقنا
عن تشتتا
وعن صرخاتنا المكتومة
التي سوقبناها  جرعات قهر
وغدر في الحناجر

محصنون نحن بصمتنا
كبرياء الموت يهزمنا
نمتطي صهوة القرارات على الورق
ونشرق كطلقات بندقية ثار
على المنابر

نشيع أنفسنا كل عام
وعن موائد الفراشات  التي تحلق فوق الجدول
نسرق الورد لنضعه فوق شواهدنا على المقابر

من يلهم الشهيد الذي سمع وصيتك
أن يستل سيف صمتنا من الحناجر

من يقنع الجبال بعدك بأنها
حين  تعانق الريح  بمصيرنا تقامر

من يلهم الزهرات والأشبال أن تحث الخطى
لاسوار القدس قبل أن يهدمها قرار غادر

 

تعليق عبر الفيس بوك