مع نَسمات نُوفمبر العَطِرة، وبينما نحتفلُ بعيدنا الوطنيِّ المجيد، عوَّدتنا الحكومة على ألا تمر الاحتفالات دون أن تتيزَّن بإنجازٍ وطنيٍّ كبير جديد؛ في رسالة واضحة وقويَّة تقول إنَّنا ماضون على طريق النهضة والتقدُّم، وفي عيدنا الوطني الثامن والأربعين المجيد نحتفلُ بالافتتاح الرسميِّ لمطار مسقط الدولي الجديد، بمواصفاته العالمية والحديثة، التي تُضَاهِي أكبر مطارات العالم، وهو أحدُ مُنجزات النهضةِ الحديثة، ويشكل إحدى ركائز التنمية العُمانية، وأبرز مُفردات البنية الأساسية المتكامِلة؛ من طرقٍ وموانئ شُيِّدت بمعايير دولية، ليتكامل الرَّبط البحري والجوي والبري، وليواصِل قطاع الطيران دعمَه الكبير للسياحة والاستثمارات والبناء الاقتصادي.

اليوم.. العالمُ سيتابِع هذا الحدث المفرِح الكبير؛ حيث سيُفتَتح المطار رسميًّا، بحضور كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية، سيتابعون الإنجازَ الكبيرَ للمطار المجهَّز لاستيعاب 20 مليون مسافر، والذي يُعدُّ تطوراً اقتصاديًّا كبيراً، سيضع عُمان على خارطةِ البُلدان الجاذبة للاستثمارات وللسائحين، كوجهةٍ مطلوبةٍ ومُميَّزة.

إضافة إلى أنَّ هذا الإنجاز الاقتصاديَّ والحضاريَّ الكبير أُقِيم بتضافر الجهود، وتكاتُف الأيدي، بالتزامنِ مع خطةٍ لتوسيع الأسطول بأحدثِ جيلٍ من الطائرات، وتوسيع شبكةِ الطرق، والاستفادةِ من أسواقٍ جديدة للمسافرين، وتطوُّر خدمات الطيران المتميزة، وتحسين التعامل مع البضائع؛ بما يتناسب مع احتياجات العملاء، وكذا تقديم حِزَم وجهات مُخصَّصة للزوار.