نصـــــــوص



بلة محمد الفاضل | السوادن
==
ريقُ الاجتياح
تالِفُ المِزاجِ،
في تآلُفٍ وأخيلةٍ بليلة.
تحصدُني كعُشبٍ:
مناجِلُ الوقتِ،
وأسهو.....
أنشدُ سماحةً لأرضٍ
قاحِلةٍ
صقيلة.
أو ليس من سحابٍ عابِرٍ،
يحضُنُ الودقُ:
أنفاساً عليلة؟
خلِّني خِلِّي..
فبين الأصابِعِ:
آثارُ موسيقى،
لا، لن يطالها المحو..
ستتدلى لدوزنةِ الأرواحِ الجميلة.
خلِّني .......
امتطاءُ الندى للنّارِ،
يبدأُ..
كيفما تشعبتِ الجِراحُ،
بالكعابِ الطويلة.
الليلةُ،
يا صدى اجتياحاتٍ،
على فضاءٍ يرشُّ الأريجَ،
ترتاحُ.......
وإن بادرتكَ الرِّياحُ بالزجرِ،
تقلصتِ المداراتُ النبيلة..!!
===
المحاربُ الأخير
في وقتٍ يتناسى الناسُ فيه
أخِرَ ما أحصوه
من رهانٍ خاسِرٍ
يقفزُ البرقُ إلى وردةٍ
أغفت في صروحِ الظنِّ
بأريجٍ حاسِرٍ
ويطعنُ بوشوشتِهِ صلدَ السماءِ
ليتدلى الرزازُ
بابتهاجٍ ساحِرٍ
ويصنعُ بابتساماتِهِ
براحاتَ ضوءٍ
لأنينٍ ضج من حنينٍ
كاسِرٍ
هُدِم النوى
فاستراحت على أزيزِ الوجدِ
آهاتُ نجمٍ سافِرٍ

===
هجر
يرتشفُ القلبُ هوىً من دنِّ البصرِ،
يضخُ رؤىً،
تنسابُ على مرأىً من دقاتِ خليلٍ،
خلى الدرب.

===
يا بنات الخِمار...
على تكدُّسِهِ تحت الخِمارِ
يطيرُ الجمالُ من خيالٍ ضالٍ
لخيالٍ مِدرار.
يا بنات الغطاءِ
يتلألأُ في الخفقِ إليكن
ابتسامٌ
وقد وقر بالفِكرِ نحوكن
افتخار.
هذا وإن هتف القدُّ
خارج الأسرِ
اعتلى مدارات الانتباهِ
فالجسدُ في حياةِ الناسِ
رسولٌ
سينطقُ لا محالة
عن شغفٍ بتار.

فلا تلُمن إن ندت
)من النظرِ المُباحِ
عن مجنونٍ بالتفاصيلِ(
صرخة احتضار.
==
التيهُ والضوء
الضوءُ أبداً لا يُرتقى إليه بالسلالِمِ
لا ولا بالوثبِ في فراغِ الأحلام
الضوءُ طِفلُ الدروبِ المعالِمِ
منهجُ الندى على مدارِ الأيام
حسبُكَ التوهجَ في أفئدةِ الأنامِ
فما نفعُ اللغطِ الفجِ أو الاقتحام
زينةٌ للدّارِ نفسٌ ترشحُ بالوئامِ
فهل بالدراهِمِ يشري الضوءَ الكرام
كُنتَ حُجتنا ضد كُلِّ التمائمِ
لكنا الساعةَ بلا صدرٍ بوجهِ اللئام
==

خاطِر
لأجلِ الماءِ..
ها قد قُلتُ:
نعم!!
لما رُحتُ أُفتشُّ:
بعضَ الماءِ،
فكان لغم!!
أن الماءَ إذا ما هلَّ:
ابتلَ هزيعُ النفسِ:
نغم!!
==
أحزانُ هوى
الحُزنُ الذي احتضنتهُ الأزاهِرُ
شفّ ما بالأريجِ من حبور
هذا وقد دندنت بالنفسِ المشاعِرُ
فما ظلّ أمام الهوى سور
إنه أوانُ العزفِ المُستحبِ المُستثارِ
وما الغِناءُ إلا برزخَ نارٍ ونور
أربكتنا حِدةُ التباريحِ والانكسارِ
تحت سماءٍ عانقتنا بمطرٍ وديجور
هب أن للأحزانِ سِّرّها المستورِ
فهل من مجالِ فرارٍ أو عبور!!

 

تعليق عبر الفيس بوك