جدارة لوجستية متكاملة

 

 

نجحتْ السلطنة في استضافة المؤتمر العالمي للنقل الطرقي، بتنظيمٍ مشتركٍ مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي، والمجموعة العمانية العالمية للوجيستيات "أسياد"، وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات.

أهميَّة المؤتمر تكمُن في حجم المشاركات الواسعة التي ضمَّت خبراء وممثلين عن 75 دولة، قدَّموا رؤاهم ومقترحاتهم التي تهدف لرسم ملامح مستقبل قطاع النقل الطرقي، كما تبادلوا وجهات النظر حول أبرز القضايا المتعلِّقة بالتجارة والابتكار التقني في القطاع على مستوى المنطقة والعالم.

ولا شك أنَّ قطاع النقل الطرقي يتميَّز بارتباطه الوثيق بالقطاع اللوجستي، وهو أحد القطاعات الواعدة التي تسعى الحكومة الرشيدة لتطويرها والاستفادة منها في رفد خزينة الدولة بمزيدٍ من الإيرادات، في إطار جهود تعزيز التنويع الاقتصادي. ولقد سجَّل المؤتمر إشادة العديد من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية والمشاركين، بما تتمتَّع به السلطنة من منظومة نقل طرقي متكاملة الخدمات، ومستوى عال من البنية الأساسية، والتي توفر البيئة المناسبة لازدهار القطاعات الأخرى القائمة عليها، لاسيما قطاع التجارة البرية، علاوة على دورها في تعزيز حركة النقل سواء بين المدن، أو مرورا بالسلطنة في حركة النقل والشحن الدولية.

المؤتمرُ يُمثل كذلك منصَّة داعمة لقطاع النقل، ويُسهم في ربط شرايين التجارة العالمية مع الأسواق، وما عنوان المؤتمر "الابتكار في النقل" سوى تعبير عن الرغبة الكبيرة من قبل القائمين عليه في الاستفادة من الطاقات الهائلة التي يملُكها الشباب من أجل الاستعداد للمستقبل عبر الابتكار والإبداع في طرح الحلول الكفيلة بتعظيم الاستفادة من هذا القطاع الحيوي.

ويبقى القول إنَّ استضافة السلطنة لهذا المؤتمر الدولي تؤكِّد ما تحتله بلادنا من مكانة مرموقة ليس على مستوى الخليج وحسب، بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتلك الأخيرة باتت تتبوأ موقعا يؤهلها للقيام بأدوار رئيسية ومحورية في عملية التنمية الشاملة في العالم، عبر بناء شراكات إستراتيجية مع الاقتصادات الناشئة، ودعم تطور التجارة العالمية، بما يحقق الخير والنماء للجميع.

تعليق عبر الفيس بوك