ليست رغبةً في المَحوِ

وفاء الشوفي - سوريا

 

ليست رغبةً في المَحوِ
لكني أعيدُ ترتيبَ فوضايَ
لتهدأ  الأمومة والبنوة.
لأعيد كتابةَ:
الصخر المثقوب بماء العودة
الحلم الفاقد الشهية
والطعام الذي لم نتقاسمه.

لن أهذب الأوصاف
أو أشذب الحكايا
كأني الوشم
أو
الشهادة.
لن أعترف كالخطاةِ
بل سأطالبُ بجسدي المغبون
ونعليَ المهترئ.  

عندما ننفجر ..
ستعودُ الأزهارُ المنبعثةُ من أجسادنا إلى الحقل
لتقصَّ سيرة الثّنويّة على الله
من خلالِ وحدتها ..
لكنّ جرحَ الطبيعة لن يلتئِم !

ليست رغبةً في المَحوِ
لكن
الشوقَ والفقدَ
يتشابهانِ .. في مِزاجِ الرّيح
يُصوّران الذُروات
بتواضعِ السّهل
ويرددانِ حسْرةِ الصدى.
وبينما أحدهما مراوغٌ
الآخرُ.. واضحُ الصّمت.
والضوضاء التي يحدثها الأول
يكسِرها الأخير.
توأمان
في غَياهبِ غيابكَ
يتناوبان الشجنَ معي
وأصارعهُما
كي لا أربِّي الأملَ:
الناقِص ولادة.

تعليق عبر الفيس بوك