يموت في رأسي نبي

أريج المغربي – الرباط

 

ماذا سنخبر الرب
عن طيور ضلت طريقها إلى الغابة
الغابة التي أهدت أغصانها للحرب
الحرب التي جعلت لليل عواء
والنهار بلا أيدي يصفق
نصطف بخطايانا الكثيرة
كأن نقترف الحب بصباحات مستعارة
أو أن نعبر الشمس و نحن لا نمتلك أسرار الماء
ماذا سنخبر الرب
عن أطفال لا يجيدون إلا لعبة الحرب
تركوا أقدامهم في الثلاجة
لأن الموت يهدي الحلوى في الشوارع
كيف نخبره عن كل هذه الجنازات التي لاتعرف عنوان المقابر
الأحلام المؤجلة والخسارات
والفرح الذي لا يأتي في الموعد
يجر النهر و يفهم لغة الطين
كيف أخبره
أن الوطن جسد ممزق
بيعت أطرافه و بقي بلا صوت
وأن المعابد لا تفتح إلا للصلاة
ويموت في رأسي نبي
في كل مرة تطلق في جوف الليل رصاصة
و أننا مذ البدء أسأنا الفهم
نكبر وننسى
ونموت كي لا نمل
و قد نعيد الكرة
من أجل تفاحة
أو عطر الصندل

تعليق عبر الفيس بوك