حمزة الجمل: لا أسباب مادية وراء رحيلي عن النصر.. وأدرس عرضا جديد مع نادي عماني

 

الرؤية - وليد الخفيف

أكّد المصري حمزة الجمل مدرب نادي النصر السابق أنّ لقب الدوري العماني مازال في الملعب، وأنّ النصر قادر على تقليص الفارق مع المتصدر ظفار والمنافسة على اللقب الغائب عن خزائن الملك منذ فترة طويلة.

وقال الجمل لـ "الرؤية": أتابع عن كثب مباريات نادي النصر وأتمنى له التوفيق في الدوري. تفاجأت لخروجه من الكأس الغالية. ومن باب حرصي على العلاقة مع النادي وإدارته وجماهيره وددت أن أوضح أسباب رحيلي عن النادي الذي أعتبره بيتي".

وأضاف "لم يأت الرحيل بسبب ما وصفه البعض بالمطالبات المادية الكبيرة لي. راتبي كان أربعة آلاف ريال عماني، وبعد الحصول على لقب الكأس، فاوضني رئيس النادي على الاستمرار أبديت رغبتي وحرصي على البقاء وطلبت زيادة راتبي إلى 5 آلاف ريال، فمن حق أي مدرب أن يرفع أجره بنسبة بسيطة بعد العمل لموسمين متتاليين دون زيادة".

وأكد - مدافع منتخب مصر السابق أنّ طلب زيادة الراتب كان قابلا للتفاوض، وكان بوسعه التنازل عنه والاستمرار على نفس الأجر السابق، مرجعا ذلك لرغبته في الاستمرار، ونظرًا للمساندة الكبيرة التي يلقاها من الإدارة التي يترأسها الشيخ عامر الشنفري، وانطلاقا من حرصه على العمل مع لاعبين لم يدخروا جهدا لنجاحه، وجهاز معاون بذل كافة الجهود لتحقيق ما يصبو إليه جمهور النصر الكبير. 

وعن راتب مساعده لاعب منتخب مصر السابق محمد حمص وهل كان سببا في الأزمة قال "راتب حمص كان 1300 ريال، واقترحت على إدارة النادي أن ترفعه إلى 1450 عند تجديد العقد، بزيادة قدرها 150 ريالا فقط، وكان بوسعه أيضا أن يتنازل عن المبلغ البسيط رغبة في مواصلة العمل مع النصر ولإيمانه بقدرة النادي على تحقيق المزيد من الألقاب غير أن النادي لم يتفاوض معه أيضا".

وأضاف "أنا سعيد بما قدمته للكرة العمانية. حققت أحد الإنجازات المهمة مع نادي النصر الذي عانق أغلى البطولات وانهيت الموسمين الماضيين في المركز الرابع للدوري، وكان بوسعنا أن نصل لمركز أفضل".

وتابع "قيمة الأندية الكبيرة تكمن في مستوى رفدها للمنتخبات الوطنية بالعناصر المميزة، ولأنّ النصر كبير أنتج لاعبين كبار صنعوا الإضافة للأحمر العماني أمثال فهمي دوربين، والرواحي وعبد الله نوح. افتخرت بمستوى دوربين في بطولة الخيلج وآمل له عودة سريعة، فجهوده الكبيرة مع زملائه توجت عمان بلقب خليجي 23".

وزاد – مدفعجي الكرة المصرية – "قدمنا للكرة العمانية أكثر من 8 لاعبين صغار في السن كبار في العطاء والأداء. يتعين على المدرب أن يكون مصنعا لإنتاج لاعبين أكفاء قبل أن يعتمد على الواردات الجاهزة تحت مسمى التعاقدات الواسعة في كل المراكز والتي قد تزيد من الأعباء المادية على موازنات الأندية".

وعبّر عن رضاه عن الفترة التي قضاها كمدير فني بنادي ظفار، قائلا "بذلت مع زعيم الكرة العمانية جهوداً أفضت إلى اعتلاء القمة. ظفار الكبير بلاعبيه وبجمهوره يبقى أحد المحطات الجيدة لي مع الكرة العمانية. نجحت آنذاك في إزاحة الستار عن بعض الأسماء الرائعة مثل معتز صالح وعبد الله فواز، وغادرت أسوار الزعيم وهو في الصدارة"

وأضاف لاعب نادي الإسماعيلي السابق "خسرت نادي النصر، وخسرت جمهوره وإدارته وافتقد لتلك الأجواء الجميلة، ولكنني لم اتعمد ذلك فهذه كرة القدم، وتلك هي مهنة المدرب. ابتعدت عن أسرتي في مصر أربع سنوات قضيتها في السودان وسلطنة عمان وكان لابد من العودة بقصد الاستجمام وإعادة الحسابات ودراسة آخر ما وصل إليه علم التدريب الرياضي".

وحول العروض التي تلقاها مؤخرا قال "عُرض عليّ قيادة منتخب اليمن فضلا عن أندية في الدوري العراقي والليبي والمصري. أشعر أنني ما زلت بحاجة لفترة من أجل صفاء الذهن قبل العودة للملاعب حتى أستطيع أن أسكب عصارة خبرتي لخدمة النادي الذي أتولى قيادته مستقبلا". وعن عودته للسلطنة قال "أدرس حاليا عرضاً من أحد الأندية العمانية. وستكون لي عودة قريبا للأجواء العمانية".

وختم قائلا "وددت أن أوضح لجمهور النصر ومحبيه أسباب رحيلي عن النصر بكل صدق، وأن الأمر لم يكن لمبالغة في مطالباتي المادية – كما يصفها البعض – تبقى العلاقة مع النصر وجمهوره وإدارته أزلية لا تقبل المساس".

تعليق عبر الفيس بوك