ملحمة عسكرية ومدنية

 

علي بن بدر البوسعيدي

 

يمكننا القول إن ما شاهدناه خلال الأيام الماضية هو ملحمة عسكرية ومدنية، تضافرت فيها جهود وإنجازات كافة الجهات العسكرية والمدنية.

إنّ إقامة هذه التمارين في السلطنة كتمرين الشموخ2 والسيف السريع3 ما هي إلا نوع من أنواع الاستعداد والتأهب الدائم ومعرفة طاقة قواتنا المسلحة الباسلة والجهات الأخرى من بحرية وجوية وبرية مع الشرطة بكافة تشكيلاتها بجانب مشاركة الجهات المدنية الأخرى، هذا التلاحم أدّى إلى معرفة والتيقن من جاهزية قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها؛ خاصة إذا علمنا أنّ هناك مشاركة كبيرة وفاعلة من القوات البريطانية الصديقة، وما اندماجها مع القوات العمانية إلا دليل واضح على الصداقة المتينة الموغلة في القدم. كما أنّ التمارين تشير إلى النجاح الكبير والتكاتف بين الجهات المختلفة والذي أعطاها هذا الزخم الكبير. وزيارات قادة القوات المسلحة لأماكن وميادين التمارين أدّت لمزيد من التفاؤل ودفعت المشاركين من أبطالنا إلى تأدية الواجب على أكمل وجه.

كذلك كان لوسائل الإعلام المختلفة دور كبير في نقل الحدث، فقد كانت هناك مجموعة من الإعلاميين تنقل الأخبار باعتبارها المصدر الوحيد والرسمي حتى لا تكون هناك أخبار مغلوطة ومن مصادر غير موثوقة.

أهم ما ميز التمرينين هو استخدام الأسلحة والأجهزة والمعدات العسكرية المختلفة، وخاصة تلك التي دخلت الخدمة حديثاً، حيث كان التمرينان فرصة مهمة لتطوير القدرات الوطنية في التعامل مع مختلف القضايا، سواء ذات العلاقة بالعمليات العسكرية أو الأمنية.

إنّ التمرين الوطني (الشموخ 2) جاء لتحقيق التمازج في العمل الوطني المشترك، وقد كان التمرين المشترك (السيف السريع 3) فرصة كبيرة لاكتساب الخبرة في كيفية الانتقال بالقوات من العمل مع نفسها إلى العمل المشترك الموحد مع قوات صديقة ذات قدرات وإمكانيات عالية.