نمو سياحة المؤتمرات

تطمح بلادنا في الاستفادة من المقومات السياحية الفريدة التي تزخر بها ولاياتنا، سواء كانت ساحلية أم جبلية أم ريفية، كما أنّها كلها تحظى بنصيب وافر من المشروعات السياحية وبصمات النهضة المباركة.

وتستهدف السلطنة تحقيق معدلات نمو مرتفعة في القطاع السياحي، لاسيما بعد افتتاح عدد من المشاريع الضخمة الداعمة لازدهار القطاع، وفي المقدمة منها مطار مسقط الدولي الجديد، وما يوفره من خدمات متنوعة تدعم النمو السياحي، والذي بدوره يحقق الهدف الأسمى والمتمثل في تعزيز التنويع الاقتصادي للبلاد، وتوفير فرص عمل لشبابنا في شتى المشاريع.

وتتنوع مجالات السياحة، بين الترفيه والسياحة الطبية والعلاجية، والسياحة الأثرية والثقافية، والسياحة الدينية، وأيضًا سياحة المؤتمرات، وهذه الأخيرة تشهد نشاطا متزايدًا خلال الفترات الماضية، خاصة مع افتتاح مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وقاعات المناسبات في الفنادق الكبرى، بما يوفر مساحات متزايدة لإقامة وعقد المؤتمرات العالمية والإقليمية وأيضا المحلية التي تشهد حضورًا من خارج السلطنة.

وبالفعل استطاعت السلطنة أن تتحول إلى وجهة إقليمية وعالمية تستقطب منظمي المؤتمرات لاختيار السلطنة لاستضافة المؤتمرات والندوات والملتقيات، ولا أدل على ذلك من المؤتمرات المتعددة التي عقدت خلال الأشهر الماضية، وتلك التي ستشهدها البلاد خلال الأشهر القليلة المقبلة، منها مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الطرقي، الحدث الأبرز من نوعه في العالم، وغيره..

وبناء على ما تتميز به البلاد من مقومات داعمة لنمو هذا القطاع، فقد أكدت صحيفة "بزنس ترافيل" أنّ السلطنة استطاعت أن تعزز من مكانتها على خريطة العالم كوجهة سياحية متميزة بشكل عام، وفي سياحة المؤتمرات والأعمال بشكل خاص.

وختاما.. إنّ سياحة المؤتمرات قادرة على رفد القطاع السياحي بمزيد من القيمة المضافة، بفضل ما تحققه من إنجازات يشهد لها القاصي والداني، وهو ما يصب في النهاية لصالح اقتصادنا الوطني وسبل تنويع موارده.

تعليق عبر الفيس بوك