نقد أفكارنا.. نقطة ومن أول السطر


د.محمود رمضان | الدوحة


التأنق ليس الهندام المتناسق والألوان البراقة الزاهية فحسب، إنما هو الفكر المستنير للإنسان وما يطرحه من أفكار جريئة وحرة.. ومغزاها رسالة تربوية وفكرية سامية تخاطب العقول لا الجيوب أو الأجساد، لدي قناعة بحجم الكون وثقة كبيرة جداً أننا نتفق أن الذين ينادون بالتمسك بأفكارهم القديمة غير المنهجية، هم يخافون عليها لأنها هشة لا تستطيع أن تقف أمام الطرح العلمي والمنهجي المستنير الذي يقوم على إمعان العقل في التفكير والتحليل المنطقي وإيجاد أركان علمية للفرضيات والوصول إلى نتائج أقرب ما تكون إلى الصحة أو الترجيح الصحيح، هذا هو المنهج العلمي الذي نحترمه وسيأتي متخصص معاصر -وليس مجتهد- في وقتنا الحاضر وكذلك في المستقبل يستخدم منهج علمي متطور قد يصل من خلاله إلى نقد أفكارنا أو تعديلها أو الإضافة إليها واستكمالها من حيث انتهينا لتواكب التطور الحداثي في عصره، ولكل هذا فأصحاب الأفكار العتيقة والصلبة التي تعد لديهم من المقدسات، إنهم يقلقون عليها ويخشون النقد الفكري البناء ويصيبهم إحمرار في عيونهم - دون أن يلمسوها أو كأنهم عبثوا بأيديهم ثمار الفلفل الأحمر الحار- من طرح منهج علمي متطور يناقش بعص مسلماتهم الضعيفة.

 

تعليق عبر الفيس بوك