إطلالة سامية تنشر الفرح

 

نشرت الإطلالة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بالأمس الفرحة في ربوع عمان، ابتهاجًا برؤية جلالة السلطان- أعزّه الله- مستقبلا فخامة الرئيس الفلسطيني في بيت البركة العامر، وقد تهلّلت أسارير جلالته ترحيبًا بضيف عمان.

حالة الفرح والابتهاج التي عمّت وسائل التواصل الاجتماعي وباتت أحاديث المواطن في كل بقعة على تراب هذا الوطن الغالي، تترجم مدى الولاء والعرفان للمقام السامي، ورغبة الشعب العماني الوفي في رؤية سلطانه المفدى في أتم صحة وعافية. ويمثل هذا الاستقبال أيضًا النشاط الذي يقوم به جلالته- حفظه الله- من أجل دعم وتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم، وفي المقدمة الدول العربية الشقيقة.

ولا شك أنّ هذه المقابلة أيضًا تأتي في ظل ما توليه السلطنة من اهتمام ودعم وتضامن لا يتوقف للقضية الفلسطينية، التي كانت ولا تزال قضية العرب المركزية، فالمواقف العمانية تجاه فلسطين غنية عن الذكر ويدركها القاصي والداني، وهي في أساسها تنطلق من الرؤية الثاقبة والحكيمة المستندة إلى مبادئ السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة. فلطالما أيّدت السلطنة كل التحركات الرامية إلى دعم مسيرة السلام وتحقيق الرخاء والاستقرار في الشرق الأوسط؛ حيث أكدت السلطنة في غير موقف أنّ السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي لن يتحقق إلا وفق مقررات الشرعية الدولية والمعاهدات الأممية، وبما يرتضيه المجتمع الدولي، وأنّ أية تحركات أحادية الجانب من قبل دولة الاحتلال هي والعدم سواء؛ إذ أنّها لا تستند إلى شرعية حقيقية، بل تعتمد على قوة الأمر الواقع التي لا يعترف بها أحد.

إنّ الجهود العمانية بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان المعظم تستهدف الوصول إلى سلام حقيقي يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويدعم خطط الاستقرار والتنمية، وإنهاء حالة الصراع والحروب في منطقتنا، كي ينعم المواطن العربي في كل ركن من أركان الوطن العربي الفسيح بالنماء والازدهار.

تعليق عبر الفيس بوك