أطلق الرصاص على القصائد ولا أموت


أريج المغربي | المغرب


ها أنا عدت خاوية الوفاض منك
و كل هذا النشاز المجبول بالحرائق
يرقص بلا فواصل على شرفات الجسد و الفكرة
أنا وأنت موتان في قصيدة واحدة
جميل هو الصمت
فلا فكرة في هذا الزمن المزور تسد رمق المعنى
أطوي السؤال في جيب قميصي
أقف الآن على حافة الريح أشحذ أسنان حلم يصدأ
وأنظر لتلك القصائد التي تلعب لعبة الحرب
كجندي تتظاهر بالموت كي تنجو
من يأبه لكلمات تتسلل من صمغ الوقت بلا موعد
عدت
كنت مشغولة جدا
أحك جلد الفكرة
أكنس الابتسامات الباردة عن نوافذ النهار
أغسل الصمت وأرتب الهواء
وأحاول إقناع النهر بفكرة التحليق
فكل المرافئ صارت افتراضية
وهذه الأوطان لم تعد لنا
لاتصدقوا أساطيرهم
كل الخرائط  كاذبة
أبتلع هذا الفراغ في صمت
وتلك الفزاعة تتقن لعبة الاختباء أفضل مني
وأخال أني امرأة خارقة
أركض مع الذئاب
أطلق الرصاص على القصائد ولا أموت
أضحك
وأبكي
لا أحد يأبه لحداد فكرة بلا أجنحة
ولا أحد يطرق أبواب الغياب ليوقظ فينا الدهشة
موت أبيض
و ليل أعمى أصابه التعب يسقط بلا عصا
عدت
من أجل أشياء تشبهني
تحرضني على البكاء
أضغات شعر
وأصابع قليلة هي كل ما أملك
وقصيدة لا تتسع لكل هذا الخراب
امرأة خارقة
بلا صوت
تتماثل للرقص

 

تعليق عبر الفيس بوك