مؤتمر الموارد البشرية يوصي المؤسسات بالاستعداد لتحديات "الجيل الخامس" عند التوظيف

مسقط - الرؤية

أوصى مؤتمر (المستقبل الآن..هل أنت مستعد؟) بضرورة استعداد الجهات والمؤسسات للتغيرات التي سيشهدها قطاع الموارد البشرية بما يسمى بالأتمتة والتحول إلى التقنية مع الجيل الخامس لتكون مستعدة فعلاً لمواجهة تحديات هذا الجيل، والذي نظمته الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية، بحضور نخبة من المتحدثين العالميين في قطاع الموارد البشرية.

وقد اختتمت أعمال المؤتمر بمجموعة من أوراق العمل التي ناقشت تأثر قطاع التعليم بهذه التغيرات، حيث قدمت صاحبة السُّمو السيدة منى آل سعيد ورقة عمل عن مستقبل التعليم في ظل هذه التغيرات، وأكدت على النواحي الإيجابية لهذه التحولات في الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم التقني عن طريق العالم الافتراضي والمحاكاة وقالت: "إن وصول التقنية للمؤسسات التعليمية يساهم في تسهيل وسرعة وصول الرسالة والأهداف التربوية، لمساهمة هذه التقنية في توسيع مدارك الطلاب وحس الخيال والإبداع لديهم عن طريق الواقع الافتراضي والمحاكاة".

كما دللت على هذه الإيجابيات بنماذج من المؤسسات التعليمية حول العالم التي بدأت بتطبيق التقنية في إيصال الرسالة التربوية ودراسة المواد عن طريقها مثل جمهورية مصر العربية وإمارة دبي.

كما شهد المؤتمر جلسات نقاشية تناولت أهمية التدريب والاستعداد الفعلي وضرورة تأهيل الموارد البشرية لتكون كل القطاعات مستعدة لمواجهة تحديات الجيل الخامس، مؤكدة على توازي إيجابيات التحول هذا مع سلبياته التي ستتلاشى ما إن تم التحضير والاستعداد لها فعليًا.

ومن المشاركين يقول شريف المحروقي أخصائي تدريب مشارك من مطارات عمان :" المؤتمر فرصة للتعرف على ما هو سائد والتعرف عن قرب كيف حدث هذا التحول من العالم اليدوي التقليدي إلى التقنية والأتمتة، وكيف يمكن أن تحل الآلة محل البشر في إنجاز المهام المطلوبة منهم في وظائفهم بمختلف أنواعها).

وقالت أنفال البلوشية طالبة محاسبة في كلية التقنية بالمصنعة: ( تعد هذه تجربتي الأولى في حضور مؤتمر بهذا الحجم الذي لمست من خلاله استفادة كبرى تمثلت في معرفة ارتباط تخصصي بالمورد البشري، وكيف سيتغير سوق العمل في ضوء هذه التحديات، التي تحتم علينا ضرورة التزود بمهارات تمكننا من الحصول على فرص وظيفية في المستقبل، والبحث عن نقطة تميز تمكننا من اجتياز المقابلات الوظيفية بنجاح".

وقال محمد الحجري "المؤتمر يعطي لمحة عن الاتجاه الذي يتخذه قطاع الموارد البشرية في ظل هذا التطور التكنولوجي، وضرورة مواكبة هذا التطور بتدريب وتأهيل الأفراد في مختلف القطاعات .

وأضاف الحجري: اطلعت من خلال الأوراق المقدمة، وحلقات العمل على الخبرات في مجال تقنيات الموارد البشرية، والتعرف على أنظمتنا في القطاع الحكومي التي تحتاج إلى تطوير، فهذا النوع من المؤتمرات يساعدنا فعليا على اكتساب الخبرات وتقييم أدائنا".

وتقول نجود الهدابية طالبة في السنة الأخيرة بكلية مسقط:( شاركت بدعوة من الكلية، وقد استفدت بشكل كبير من المؤتمر، لأني أجدها نقطة البداية والاستعداد لسوق العمل، والتعرف على أبرز التحديات وأبرز التقنيات التي سنستخدمها، وتعرفت من حلقات العمل على الشركات الكبيرة حول العالم وكيف استعدت لهذا التحول، وكيفية الاستفادة من الموارد البشرية كمفتاح لنجاحها كما تعرفت على مصطلحات جديدة فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي ستلحق بهذا القطاع، وماهي أبرز الوظائف التي تتلاشى وكيف يُمكن أن تستغني بعض المؤسسات من مواردها البشرية".

 

تعليق عبر الفيس بوك