عائض الأحمد
مُؤلم ومُؤلم جدًا عندما تنتمي إلى شجرة (نسب) ليس لك بها صلة أو علاقة غير هذا الاسم وما عدا ذلك لا شيء لا شيء!!! فربما أحد فروعها لا يعلم عن جذورها بل وقد تصل من الهوان أن تذبل أوراقها وتذهب مع الرياح غير آبهة بما كان وما قد يكون.
وكأني بك تجني من الشوك العنب.
جميعنا نُفاخر بالحاضر ونتغنى بالماضي كثيراً ومنِّا العديد ممن يحملون هذه الشجره التي تتساقط أوراقها ليس في الخريف فقط وإنِّما في الربيع وقد تجد إحدى الأوراق مصفرة والمطر يهطل كل يوم على ورقة أخرى.
وما أشبهها بتلك البئر التي تروي أبعد الناس عنها وتحجب يوم وردها عن أقربهم لها، هذه البئر وتلك الشجرة المثمرة تشعرك بأنه لا يربطك بها غير هذا اللقب الذي يحملك وزر من يخطئ حتى لو لم تشاهده يومًا وتتخطاك الإشادة حينما يبدع في حين آخر.
صديقي هون عليك فلم يعُد أحدٌ يهتم لهذه اللوحة التي فقدت كل مظاهر الحياة وأنت تتشبث بها وتنقلها من منزل إلى منزل لتتصدر مقدمة مجلسك دون أن تظهر عليها التفاتة (الموناليزا ) الشهيرة.
فربما كانت تغنيك هذه النظرة عن ألم وحسرة حملها.
أبا (ماريا) رأيت الحسن في إخلاصكم ورأيت حبًا في تعاطيكم مع خذلان أقرب الناس لكم فلعل ذلك درسا قد يصل ولو لم يكن فهذا ما حصل.
طابت السيرة في تواجدكم وتعثرت خطوات لم تكن يومًا دليلاً يُؤخذ عليكم فهي عادات متوارثة لها مؤيد ومعارض فما أجمل البساطة، وكما قال أبي يومًا تستطيع أن تغير اسمك وتغير عملك وتغير الكثير من أفكارك وحينما تسأل من أنت فقل لهم هذا أنا دون الإشارة إلى تلك الشجرة.
ومضة:
حينما تعيش أسيرا لأفكارك القديمة فلا تلم أحدا غيرك.