دعوة منتسبي القطاع من مؤسسات وأفراد للترشح والتنافس على المراكز الأولى

اتفاقية تعاون استراتيجي بين "الرؤية" ووزارة السياحة لإطلاق "جوائز عمان للسياحة 2018"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

البوسعيدي: تحقيق أهداف "استراتيجية السياحة" بمقدمة غايات الجائزة

الطائي: الجوائز ترجمة لنهج إعلام المبادرات ودعم لخطط التنمية الشاملة بالبلاد

 

جائزة لأفضل نزل تراثي أو خضراء.. وأخرى لأفضل شركة سياحية

جائزة لأفضل مبادرة إعلامية سياحية تتضمن حسابات "التواصل الاجتماعي"

جوائز لأفضل مطعم مأكولات عمانية أو عالمية

تكريم أقدم شخصية عاملة بالسياحة.. وجائزة لأفضل مرشد سياحي

جائزة لأفضل عمل حرفي يعتمد خامات محلية

 

 

الرؤية- مدرين المكتومية

 

تصوير/ راشد الكندي

 

 

دشنت جريدة الرؤية أمس جوائز عمان للسياحة في نسختها الأولى، وذلك بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة السياحة، وقد تم توقيع اتفاقية التعاون الخاصة بالجوائز بين الجريدة والوزارة، تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزراة السياحة، وأقيم حفل التدشين ومراسم التوقيع بجانب مؤتمر صحفي على مسرح وزارة السياحة.

وتأتي الجوائز من منطلق الحرص على دعم القطاع السياحي الواعد، وتحفيز المؤسسات والأفراد والجهات على مواصلة العمل في هذا القطاع وتنميته، بما يحقق الفوائد الإيجابية المأمولة على الاقتصاد الوطني. وسيتم فتح باب التقدم للتنافس على الجائزة في الأول من ديسمبر المقبل، على أن يتم غلق باب الترشح في 18 فبراير 2019، وسيتم تنظيم حفل توزيع الجوائز في 25 فبراير 2019، بالتزامن مع الاحتفال بيوم السياحة العربي.

من جهته، قال السيد عادل بن المرداس البوسعيدي مستشار الشؤون السياحية بوزارة السياحة إن تدشين الجوائز يأتي في خضم الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة الموافق 27 سبتمبر من كل عام، فيما يواصل القطاع السياحي مسيرة النمو بشكل متسارع، وبنسب متزايدة عن السنوات الماضية، على الرغم من الظروف التي يمر بها العالم من تحديات مناخية وبيئية واقتصادية وجيوسياسية.

شريان حيوي

وأوضح البوسعيدي أن قطاع السياحة لا يزال شريانا ينبض بالعائدات على اقتصادات العديد من بلدان العالم، والتي استطاعت أن توظف قدراتها البشرية ومقوماتها الطبيعية وإمكانياتها الحضارية وإرثها التاريخي وإنجازاتها المعاصرة، الأمر الذي يدفعنا جميعا إلى التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات عبر التميز في العمل والابتكار في تنويع الطرق والأدوات الداعمة للجذب السياحي وتحقيق قيمة محلية مضافة، والحصول على الحِصة المناسبة من السياح الذين يجوبون العالم سنوياً بحثاً عن وجهات تناسب احتياجاتهم، وتلبي رغباتهم.

وأكد البوسعيدي أن السلطنة تزخر بالعديد من المقومات السياحية التي تؤهلها لتكون أحد أبرز الوجهات السياحية، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على الصعيد العالمي، لكن ذلك لن يأتى إلا بزيادة الجهد ومضاعفة العمل للاهتمام بجميع الأنشطة المرتبطة بالسياحة، وفي المقدمة قطاع الضيافة والترفيه وتنظيم الجولات السياحية، إضافة إلى البنية الأساسية من الخدمات. وأوضح البوسعيدي أنه من منطلق اهتمام وزارة السياحة بتشجيع المبادرات الداعمة للقطاع، ومن أجل تحقيق الأهداف المرسومة وفقا للاستراتيجية الوطنية للسياحة، فإن الوزارة تعلن عن دعمها لمبادرة جوائز عمان للسياحة، بالشراكة مع جريدة الرؤية، من أجل الإسهام في تحفيز الأفراد والفنادق والشركات، للتنافس على تقديم أرقى الخدمات وأفضل الحزم والعروض السياحية، وفقا للمعايير المعتمدة. وأشار الى أن الجوائز تهدف إلى الإسهام في جذب المزيد من السياح لزيارة السلطنة بشكلٍ مستمر، ومن أجل صناعة قطاع سياحي مستدام. وبَيّن البوسعيدي أن الجوائز تشمل: "جائزة أفضل منشأة فندقية"؛ وستشمل جميع المنشآت الفندقية بأنواعها ومستوياتها، وجائزة أفضل مبادرة إعلامية وستشمل الأفراد والمؤسسات الإعلامية، وجائزة أفضل مطعم للمأكولات العُمانية وأفضل مطعم للمأكولات العالمية، وجائزة أقدم شخصية عاملة بالقطاع السياحي، وجائزة أفضل مرشد سياحي عُماني وأفضل مرشد غير عماني، إضافة إلى جائزة أفضل عمل حرفي.

ودعا البوسعيدي جميع العاملين في مختلف الأنشطة السياحية بالسلطنة للتنافس على تقديم أفضل ما لديهم من ميزات وعروض والمنافسة على الجائزة، من أجل الظفر بالمراكز الأولى، مؤكدا حيادية لجنة التحكيم التي ستنظر في طلبات الترشح المقدمة إليها.

مقومات سياحية

ومن جهته، قال المُكرّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على جوائز عمان للسياحة إن السلطنة تزخر بالعديد من المقومات السياحية، بفضل الطبيعة الساحرة والشواطئ الرائعة الممتدة على طول الساحل العُماني من مسندم إلى صلالة، وما تتمتع به من تنوع ثري يعزز جودة المنتج السياحي، سواء كانت محميات طبيعية أو مزارات سياحية أو مواقع أثرية، كلها تنبض بعمق الحضارة العُمانية، وتؤكد على المستقبل الواعد الذي ينتظر هذا القطاع. وأضاف أنه بالنظر إلى مؤشرات القطاع، يتضح أنه يمضي قدمًا نحو تسجيل معدلات نمو إيجابية، فقد بلغ إجمالي الإنتاج السياحي في السلطنة بنهاية عام 2017، ما قيمته 1.250 مليار ريال عماني. وتابع أن السياحة الوافدة منها تمثل 342.3 مليون ريال عماني أو ما نسبته 27.4 في المئة، بينما جاء ما نسبته 72.6 في المئة من السياحة المحلية بقيمة 909 ملايين ريال عماني. وزاد قائلاً إن هذه الأرقام الإيجابية مشجعة للغاية كي ندرك أن القطاع ينتظره مستقبلاً مشرقاً، لاسيما مع تطبيق وزارة السياحة لاستراتيجية السياحة العمانية، والتي تضع جملةً من المستهدفات في مقدمتها جذب استثمارات تقدر بنحو 19 مليار ريال عماني، وتوفير 500 ألف فرصة عمل، واستقطاب أكثر من 11 مليون سائح محلي ودولي. ولفت إلى أن الإحصاءات الرسمية تؤكد أيضًا ارتفاع عدد المنشآت الفندقية المرخصة بمعدل نمو بلغ 8.9 في المائة، حيث ارتفعت من 337 منشأة في عام 2016 إلى 367 منشأة في عام 2017.

الترويج السياحي

وأشار الطائي إلى أن وزارة السياحة تعكف على تنفيذ حملة ترويجية طموحة تستهدف الأسواق المصدرة للسياحة، مثل الصين وروسيا، بجانب السوق الخليجية والدول الإقليمية، بما يضمن وضع استراتيجية السياحة العُمانية موضع التنفيذ، الأمر الذي يجدر بنا جميعًا الإشادة به ودعم جهود المسؤولين في الوزارة لإنجاح هذه الخطط والاستراتيجيات. وأكد أن الإحصاءات والأرقام المبشرة بجانب الجهود المضنية لتحقيق ازدهار القطاع السياحي، دفعنا إلى إطلاق جوائز عمان للسياحة، إسهاما من جريدة الرؤية- وبالشراكة مع وزارة السياحة- في دعم هذا النمو، والتأكيد على دور القطاع في رفد اقتصادنا الوطني بالمزيد من العائدات والفوائد الاقتصادية، فضلا عما يوفره من فرص عمل لشبابنا، ويثري الحركة الاقتصادية ويدعم عمليات التسوق في المراكز التجارية وغيرها من المنافذ، التي تعود بالربح على العاملين فيها. وأوضح أن مختلف المؤسسات العامة والخاصة تعمل على تنشيط القطاع السياحي، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك، ما يقوم به الطيران العُماني، الناقل الوطني لبلادنا، من جهود لاستقطاب المسافرين من أنحاء العالم، وتدشين خطوط طيران جديدة لتكون حلقة وصل بين السلطنة ودول العالم، فقد بات بإمكان جنسيات عدة الآن زيارة السلطنة عبر رحلات مباشرة تختصر الوقت والمال. وأكد أن مثل هذه الخطوات تنعكس بالإيجاب على النمو السياحي، لاسيما في ظل ما باتت تتمتع به عمان من منظومة مطارات متقدمة وفق أحدث المعايير والأنظمة عالميا، مشيرا إلى أن افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد أو مطار الدقم أو مطار صلالة، ليس سوى تجسيداً لهذا التقدم والتطور الذي يخدم بصورة كبيرة النمو السياحي في البلاد.

واستطرد الطائي في كلمته قائلا: إن من بين عوامل التنشيط السياحي الذي شهدته السلطنة خلال الفترة الماضية، تسهيل الحصول على تأشيرات لعدد من رعايا الدول الصديقة، ومنها دول تشتهر بأنها مصدرة للسياح، الأمر الذي سيسهم بكل تأكيد في جذب أعداد كبيرة من السياح الراغبين في الاستمتاع بالطبيعة الخلابة في السلطنة وزيارة المواقع التراثية والأثرية، وغيرها من الأنشطة السياحية المتفردة.

فئات الجائزة

وتشتمل فئة المؤسسات جائزة أفضل منشأة فندقية، وتحتفي بالتميز في قطاع الفنادق والضيافة على المستوى

المحلي ومستوى الخدمات المقدمة، ويمكن الترشح للجائزة عن فئتي: الفنادق فئة 1 إلى 3 نجوم، والفنادق فئة 4 إلى 5 نجوم. أما جائزة أفضل نزل "تراثي- خضراء"، فتشمل أفضل نزل تراثي أو خضراء مرخصة ومصنفة من قبل وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة، وتعمل في مجال الإيواء السياحي، تنقسم إلى أفضل نزل تراثي، وأفضل نزل خضراء "استراحات-مزارع". وتمنح جائزة أفضل شركة سياحية لأفضل خدمة مقدمة من شركات السفر والسياحة العاملة بالقطاع، وفق معايير قياس أفضل أداء. وتشتمل جوائز عمان للسياحة على جائزة أفضل مبادرة إعلامية، وتمنح لأفضل برنامج تليفزيوني أو إذاعي، أو صحيفة ورقية أو إلكترونية، أو حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم دعما لقطاع السياحة في السلطنة. أما جائزة أفضل مطعم، فتستهدف تكريم فئتين من المطاعم العاملة بالسلطنة، وفق معايير الجودة العالية التي تخدم القطاع السياحي، وتشمل جائزة أفضل مطعم يقدم مأكولات عمانية، وجائزة أفضل مطعم يقدم مأكولات عالمية.

وفيما يتعلق بفئة الأفراد، فتهدف جوائز عمان للسياحة إلى تكريم أقدم شخصية عاملة بالقطاع، عبر جائزة تُمنح لصاحب أو صاحبة أطول تاريخ مهني في قطاع السياحة، وفق معايير تراعي حجم الإنجازات والإسهامات الوطنية في الارتقاء بالقطاع. وتمنح جائزة أفضل مرشد سياحي لأفضل إسهام وطني فردي في الارتقاء بقطاع الإرشاد السياحي، والتعريف بثراء تاريخنا الوطني والمواقع التراثية المختلفة، وتشتمل هذه الجائزة فئتي أفضل مرشد سياحي عُماني، وأفضل مرشد سياحي غير عُماني. ومن بين جوائز عمان للسياحة، جائزة أفضل عمل حرفي، وتمنح لأفضل حرفي يعتمد خامات محلية من البيئة العمانية للترويج التراثي، من أجل تحقيق مستويات أعلى من الجودة والكفاءة.

تعليق عبر الفيس بوك