٢٥ ورقة علمية في ٥ جلسات ضمن أعمال ندوة "الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة"

 

مسقط - العمانية

 

بدأت أمس أعمال الندوة الرابعة حول (الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة) بمناسبة مرور 10 سنوات على "جونو وفت"، برعاية افتتاح أعمال الندوة معالي السـيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقـط وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء. وتنظمها الجمعية العمانية للمياه بهدف الحد من الآثار السلبية لهذه الظواهر الطبيعية وتطوير نظم إدارة مخاطر الكوارث في وقت مبكر وتطوير نظم رصد للتحذير من شأنها أن تسهم في التنبؤ والاستعداد لها والتعرف على ما تم تحقيقه من إجراءات واستعدادات من قبل الجهات المعنية لمواجهتها في المستقبل.

وتهدف الندوة التي تستمر ليومين بالنادي الدبلوماسي إلى توحيد جهود الخبراء والمعنيين بالمياه وتبادل المعارف والخبرات في مجال الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة من خلال طرح ومناقشة ٢٥ ورقة علمية عبر ٥ جلسات تتضمن سبعة محاور.

وتسلط الندوة الضوء على تجربة السلطنة في مجال مجابهة الأعاصير والفيضانات المفاجئة والدروس المستفادة كما تستعرض ما حققته الجهات المختصة في مجال الاحتياطات اللازمة للتقليل من مخاطر الفيضانات، إلى جانب التعرف على التقنيات الحديثة والحلول المتخذة للتقليل والحد من الآثار السلبية للأعاصير والفيضانات المفاجئة واستحضار التجارب العالمية فيما يتعلق بالاستعدادات لمواجهة الأعاصير والإغاثة والإنقاذ.

واشتملت الندوة في اليوم الأول على عدد من أوراق العمل التي تناولت دور قوات السلطان المسلحة في إدارة الحالات الطارئة والأدوار التي تضطلع بها مكاتب أصحاب الولاة في الانواء المناخية الاستثنائية والدروس المستفادة ونموذج ولاية قريات ودور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تكامل البنى الأساسية لمرافق الأرصاد الخليجية والإجراءات والدراسات التي قامت بها بلدية مسقط بعد الانواء المناخية الاستثنائية ودور وزارة الزراعة والثروة السمكية في مواجهة التأثيرات السلبية للأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة على القطاع الزراعي.

وتتضمن محاور الندوة الاستعدادات والخبرات المكتسبة في مواجهة هذه الظواهر (نشأتها وأسباب تكونها الأنواء المناخية المصاحبة لها) وسبل التقليل من الآثار السلبية لها ودور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في ذلك، إلى جانب معرفة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأعاصير والفيضانات المفاجئة وتأثير الأعاصير على التصميمات الهندسية للمنشآت المائية والبنية الأساسية والتغييرات المناخية والأعاصير والفيضانات المفاجئة.

وقال المهندس زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه إن السلطنة شهدت منذ فجر النهضة المباركة تطورا شمل معظم القطاعات التنموية مع ما يصاحب ذلك من تأثير على مفردات البيئة بصفة عامة وعلى الأخص زيادة الطلب على الأراضي لمختلف الاستخدامات حيث تم استصلاح الأراضي وتسارعت التنمية العمرانية صاحب ذلك التضييق على مجاري الأودية. وأوضح أن تقارب الأنواء المناخية الاستثنائية التي تعصف بالعالم أجمع وأنّ السلطنة ليست بمعزل بحيث تكاد تقترب هذه الظواهر من سواحل السلطنة سنويا وبدرجات مختلفة من القوة والمسافة، وأنّ هذه الظروف واكبها تطور كبير علميا وإداريا وتقنيا. حيث تم استحداث المؤسسات المتخصصة لمراقبة هذه الظواهر والاستعداد للتقليل من مخاطرها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك