"التراث والثقافة" تتفقد مراحل مشروع توثيق حارة حماسة بالبريمي

 

البريمي - سيف المعمري

قام فريق فني مُتخصص من وزارة التراث والثقافة بزيارة لجامعة البريمي لبحث وتفقد مشروع توثيق حارة حماسة بولاية البريمي، بموجب العقد المُبرم بين الوزارة والجامعة. والتقى الفريق بالدكتور عبدالله الكلباني عميد كلية الهندسة وعدد من أساتذة الهندسة المعمارية في الكلية، حيث تمَّ استعراض ما تم إنجازه.

ويأتي مشروع توثيق حارة حماسة في إطار حرص الجامعة على الاهتمام بالمشاريع التي تخدم المُجتمع ولاسيما الجانب التراثي والسياحي، والذي توليه الحكومة الرشيدة اهتمامًا كبيرًا كرافد للاقتصاد الوطني، وأيضًا للأهمية التاريخية والجغرافية لحارة حماسة، ولخصوصية المحافظة التي تعتبر بوابة سياحية للأشقاء القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد تمَّ تكليف كلية الهندسة بالجامعة بتنفيذ المشروع لما تمتلكه من كفاءات علمية وخبرات قادرة على الوفاء بمتطلباته في مجال الهندسة المعمارية، وتمَّ البدء في المشروع منذ أكثر من سنتين، ويشتمل على 3 مراحل حيث تشمل المرحلة الأولى دراسة وتوثيق الخلفية التاريخية للحارة، وذلك من خلال جمع المعلومات عن تاريخ المنطقة، وتخطيطها العُمراني، ونطاقها الجغرافي، والخلفيات التراثية لها من خلال مراجعة المطبوعات، والتقارير المنشورة، وصفحات الإنترنت، والمواد والمعلومات الأرشيفية حول الموقع، والاستماع إلى عدد من أهالي الحارة المخضرمين، بالإضافة إلى إجراء عملية المسح للنسيج الحضري للمنطقة التاريخية، ووضع الخرائط بمختلف المستويات والمقاسات بعد تحديد نطاق منطقة حماسة التاريخية.

فيما تشمل المرحلة الثانية التوثيق الديموغرافي لمنطقة حماسة، من خلال المسح الإثنوغرافي، وتوثيقها البصري بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو والتصوير الجوي، وذلك لتقييم نمط المعيشة وعلاقة السكان بالأماكن والفضاءات المتعايشين معها، وكذلك تقييم أهمية الموقع والمنشآت الموروثة، وكل ذلك يساعد في إعطاء تقييم عام لحالة النسيج الحضري العمراني، الذي بدوره يساعد في تحديد المؤثرات المختلفة والمخاطر المحتملة على الحارة مستقبلاً لوضع الحلول من أجل تلافيها.

وتجري حالياً المرحلة الثالثة وتشمل وضع إستراتيجية عمرانية لصيانة الموقع من المخاطر التي تهدده ومن ثم إعادة تأهيله من خلال تقديم عدة مقترحات للاستفادة من بعض المباني القائمة حالياً في الحارة، وذلك من خلال تأهيلها وإشغالها بفعاليات ثقافية واجتماعية وتـرفيهية.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك