الدكتور ناصر الطائي يبرز الاهتمام السامي بالموسيقى

استعراض جماليات العزف في الموسيقى العربية ضمن فعاليات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"

...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية - مدرين المكتومية

تصوير/ راشد الكندي

انطلقت الأربعاء الماضي ورشة عمل الفنون "الأداء الموسيقي" ضمن خارطة الورش التدريبية والبرامج التعريفية بجائزة "الرؤية لمُبادرات الشباب" في نسختها السادسة 2018. حيث أقيمت ورشة تدريبية في "جماليات العزف والأداء في الموسيقى العربية، قدَّمها الدكتور ناصر  بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة بدار الأوبرا السلطانية، وذلك في النادي الثقافي بالقرم، وبرعاية حصرية من أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان".

بدأت الورشة بعرض قدمه الدكتور ناصر الطائي حول الجائزة موضحاً في البداية الفكرة والشروط العامة للمسابقة، وقدم شرحاً عن آلية المشاركة ومن ثم انتقل للحديث حول تاريخ وحضارة السلطنة، وفنونها المختلفة التي ميزت منطقة ومحافظة عن أخرى من الشمال للجنوب، وكيف لهذه الفنون تأثيرها على الحياة واهتمامات المجتمعات.

وأشار إلى الاهتمام الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -بالفنون والموسيقى حيث قال: مرت دار الأوبرا السلطانية بعدة مراحل قبل إنجازها، وتعد نتاجاً لأكثر من 45 عامًا من الدعم السامي للفنون، واستثمار في الثقافة الدبلوماسية والتواصل البناء بين الشعوب، كما أنها تمثل ثالث دار أوبرا في العالم العربي بعد دار الأوبرا المصرية (1871 و 1988) ودار الأسد للثقافة والفنون (2003). هذا أيضًا تحقيقاً للرغبة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- في الحفاظ على التراث الموسيقي العماني باعتباره سجلاً حيَّا وكاملا لحياة أهل عمان، بدأ في 1983 مشروع جمع وتوثيق الموسيقى التقليدية العمانية وشمل في ذلك الوقت معظم ولايات السلطنة. وبناءً على نجاح تجربة الجمع والتوثيق الميداني وما تزخر به عمان من تراث موسيقي ثري ومتنوع جاءت فكرة تأسيس مركز يختص بمتابعة جمع وتوثيق الموسيقى التقليدية ودراستها ونشرها والحفاظ عليها وصونها، وبناء عليه تأسس مركز عمان للموسيقى التقليدية في الأول من يناير 1984م.

الأوركسترا السيمفونية

أضاف الدكتور ناصر قائلاً: كان للاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بموسيقى الأوركسترا السيمفونية الأثر الكبير في نشأة النواة الأولى للأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية عام 1985 حيث بدأ الحرس السلطاني العُماني ببلورة هذا الاهتمام، وتأسيس نواة الأوركسترا الأولى المعززة بعدد من العازفين العمانيين في تجربة جريئة كلها ثقة وإقدام. ولقد جاء المشروع مميزا منذ البداية. لأنه هدف إلى تقديم الموسيقى الغربية الكلاسيكية في بلاد لم تعهدها من قبل. واقتصر الالتحاق بالأوركسترا على العمانيين. كما اقتصر مجال الخبرات الأجنبية على التدريس فقط، وكان القرار الحكيم بأن تشق الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية طريقها على أرض السلطنة. وليس في أي دولة أجنبية أخرى ضمانًا لبقاء العازفين في مُحيطهم العائلي. كما أن هناك أيضا أوركسترا مسقط الفيلهارمونية التي تعد قيد الإنشاء والإعداد.

هواة العود

وأكمل الطائي بالقول: تم إنشاء الجمعية العمانية لهواة العود في ديوان البلاط السلطاني بأوامر سامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتاريخ 28 / 11 / 2005م تقضي بإنشاء جمعية متخصصة لهواة العود وذلك حرصًا من لدن جلالته على رعاية المواهب الفنية لعازفي العود في السلطنة وإبرازها، لدعم الحركة الفنية في السلطنة بشكل عام والعزف على العود بشكل خاص ليشكل منظومة فنية كمثيلاته من الفنون التي تم دعمها ورعايتها من قبل حكومتنا الرشيدة. وجاء إنشاء الجمعية العمانية لهواة العود كأول جمعية من نوعها على مستوى الوطن العربي وكصرح جديد لهذا الفن الجميل تتويجًا للنظرة الثاقبة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – في الاهتمام بمجال الفنون بشكل عام وبآلة العود بشكل خاص، وبرعايته الكريمة للمواهب الفنية في مجالات مختلفة ومن ضمنها العزف على آلة العود، هذه الآلة المتميزة وذات الطابع الفني الخاص.

كما أشار إلى جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي تأتي انطلاقاً أيضا من الاهتمام السامي لحضرة  صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي ودعمًا من جلالته- أعزه الله - للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين، وقد تشكلت الجائزة في 2011 حيث تهدف لدعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني.  

ثمَّ قدَّم الدكتور ناصر بمشاركة الفنان وائل قاقيش تطبيقاً عملياً على آلة البزق وذلك بتعريف الحضور على الكيفية التي يتم خلالها تقديم مقام الراست وقالب السماعي الثقيل والعمل على تطبيقها في موشح "لما بدا يتثنى" كما تخلل الورشة عروض مرئية مختلفة حول المقامات والخامات الصوتية وطريقة الأداء الموسيقي.

تعليق عبر الفيس بوك