محطة.. خديني يا رياح إلى هواه


محمود عيسى – فلسطين

نظرت إلى قطارِ العمرِ مهدي
أشمُ زهوريَ العذبة مداهُ
//
أصاحِب ليلهُ فأصير بدراً  
ونجماً ساد فِي وهجي سماهُ  
//
ولَكِن راحَتِ الأصفادُ يوماً
تُناجي في سُجونِي مَنْ بناهُ
//
فَصُحتُ أجَابه البيدَاءَ أنِّي
بهذا السجنُ آَنَسني رُبَاهُ
//
فَلاْ ألمٌ وَلا وهنُ يُدارِي
نشيدُ الحبِ فِي جَسَدِي تَراهُ
//
سيحلو العزفَ يا أطيارُ إنِي
كسرت القيد والأقفاصُ تاهوا
//
فيَا أهْلِي، وقَد جَفت دموعي
أريجُ السعدِ في قلبي صداهُ
//
أَرَاها شائحاً وجهي مساءً
كأن البدر في وجهٍ أتاهُ
//
وإنِي غارِقٌ في بَحرِ عينِ
وجفنٌ زَينَ الكحلَ سماهُ
//
فَيَا أمي إلى المختارِ قُولي
أُريدُ القربُ يا عَمِيْ أراهُ
//
كثيرُ الخيرِ إذ ما تهادى
جمالُ الحلوُ في بيتي بهاهُ
//
وطيف العشق في قلبي ربيعاً
خديني يا رياح إلى هواه

 

تعليق عبر الفيس بوك