أسلحة الوهم


عبد الله الجيزاني | شاعر عراقي مقيم في لندن

أمسك جهة الوادي
وأسير بخفة غزالٌ بري
قاصداً مبتغاي
لكن حبل السرة يبقى
موصول بمهد صباي
وهناك كانت الإستنارة
وأفق المعارف التي سبقت
هذا الوهن المواكب
للمدى المحيط بِنَا كله
ضاعت فرصة العمر
المدججة بأسلحة الوهم
وإستشارة الغرباء
الا إننا لكي نلم بكل شيء
علينا مبادلة رمز خلاصنا
والهرولة تحت قناديل الفاتحين
المذاق المر تلمسناه
وكتبنا بغضب تلكَ السيرة
الممتلئة الاحداث
والفائضة حتى التخمة
لنبادر الى إطفاء الحرائق
المرسومة تضاريسها بالدم
خوفاً من إن تهزمنا
الإدعاءات الهرمة
أحث الخطى نحو
الإرجوانه المتفتحة
وهي تؤرخ للعناق
وسنين البوح
كنتَ تطيل النظر اليها
وتتراقص الأفكار امامكَ
كشلال عنبر منهمر على قامة
النوازع الأصيلة
أيها الحصيف فاتتكَ
مركبة الإبداع
لابأس من أن تسجل حضوركَ
حتى وإن تنازعتكَ الهموم
مهمشون على قائمة الشوق
طال بِنَا التوجس
للقادم بطعم البنفسج
والأرض شذراتها تحيي الروح
مقامرون لن نشفى
ابداً من نزواتنا
حتى وإن تغاضينا عن ذلك
بالتشفي أو الهروب الى الماضي
الظليل
مقامرون نعود أدراجنا
صوب النبع الذي خسرناه
ونخسره
مرة أخرى
إتكأت على غيمة ناعسة
أخذتني الى البلاد التي أعرفها
أعرتها قلبي وتركت بعضي
يسكن فيها
وفوق اديمها
ينمو الخيال الخصب
ويمتزج بمحاسن
فتوة الأمال النيرة
كان ذلك من زمن الأزهار
المورقة بالنفيس من الطيبات
ومذاق طعمها بلون سجاياكِ
الغارقة بنهر العفة
مذُ نَطقت اول كلمة
تفصح فيها عن النياشين التي طرزت
جبهة قميصكَ الأثير

 

تعليق عبر الفيس بوك