ناصر العبري
تعمل وزارة التنمية الاجتماعية بكل طواقمها المتخصصة بكل جهد وكفاءة وتحظى بالمتابعة من قبل معالي الشيخ الوزير شخصياً، وما شهدناه في الآونة الأخيرة من تنظيم ودمج الفرق التطوعية مع الفرق الخيرية لكل ولاية تحت مسمى واحد هو ثمرة جهد بعد دراسة على أرض الواقع، وهذا يسهل العمل الخيري وتوزيع الأدوار كلا في اختصاصه.
لكن نرجو من وزارة التنمية الاجتماعية مشكورة العمل على إيجاد آلية أخرى تنظيمية لمتابعة حسابات من يسمون بالنشطاء الاجتماعيين في التواصل الاجتماعي وبالأخص "توتير" إذا كان من اختصاصها وهل لديهم الترخيص الأمني ومن وزارة التنمية لممارسة هذا العمل؟ الحقيقة أرى أن هذه الحسابات تنشط أثناء إثارة أي قضية مثل الأنواء المناخية والباحثين عن عمل وغيرها، إننا في وقت يشهد فيه العالم أعاصير من التغريدات ومنها الحسابات الوهمية التي تتفاعل بسرعة مع تلك التغريدات ولا نعلم من مصدرها. كذلك من الملاحظ أن أغلب من يدعون أنهم نشطاء اجتماعيون هم موظفون في الوزارات الحكومية ولديهم أسرار المهنة فهل نضمن أنهم لم يغردوا في يوم من الأيام بتلك الأسرار التي يحظر تداولها. فنجد البعض منهم يثير المطالبات بتوفير فرص عمل ومنهم من يطالب بتعويض المتضررين من الأنواء المناخية والآخر يصور قاعات الانتظار في الوزارات والمراكز الصحية ويحاول إضافة تعليق يثير المتابعين. إنني من خلال مقالي أناشد كل الجهات المعنية وذات الصلة بالموضوع العمل على وضع آلية تنظيمية واستصدار تصاريح لمن تتوافر فيه الشروط التي توضعها الجهات لممارسة النشاط الاجتماعي عبر تويتر" لأن المتربصين بالوطن كثر والمغريات كثيرة علينا الحذر بل كل الحذر من استخدام هذه البرامج التي أصبح يكال من خلالها السباب والشتائم وعدم مراعاة حقوق الناس.
مثل ما نعرف أن هذه البرامج هي نعمة يجب علينا جميعاً استخدامها الاستخدام الأمثل مثلا الترويج السياحي والتراثي وتعريف المجتمعات بثقافتنا وعاداتنا العمانية الأصيلة والتعريف بالمثقفين والعلماء العمانيين والبطولات التي حققها العمانيون على مدى العقود الماضية. كما علينا إبراز ما تحقق على أرض عمان في عصر النهضة المباركة وباني عمان الجديدة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- .