بدء التشغيل التجاري لمبنى المسافرين مع اكتمال الحزم الثلاثة للمشروع

الزعابي: 90 مليون ريال تكلفة إنشاء مطار الدقم.. ولا خطط لطرح رخصة طيران اقتصادي جديدة حاليا

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ اتفاقيات النقل الجوي مع دول العالم تتضمَّن كل مطارات السلطنة

◄ حركة الطيران في مطار صُحار "فاقت التوقعات"

◄ بدء إجراءات طرح مطار صُحار للاستثمار الخاص

◄ الانتهاء من المرحلة الأولى لدراسة مواقع محتملة لإنشاء مطار خصب

◄ انتظار اكتمال المشاريع السياحية لتنفيذ المرحلة الثالثة من مطار رأس الحد

 

الدقم - نجلاء عبدالعال

أعلن سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، أنَّ التكلفة الإجمالية لمطار الدقم بلغتْ حوالي 90 مليون ريال عماني؛ منها نحو 38 مليون ريال عماني تكلفة الحزمة الاخيرة، مشيرا إلى أنَّ الدقم يعد أول مطار إقليمي تكتمل مرافقه من جميع النواحي، كما تم تصميمه بمواصفات المطارات المتعارف عليها من حيث الأنظمة الأمنية والملاحة والتقنية الحديثة.

وانطلقتْ، ظهر الإثنين، أولَى العمليات التشغيلية بمبنى المسافرين بمطار الدقم، مع وصول أول رحلة الطيران العُماني رقم WY935 والقادمة من العاصمة مسقط، ومغادرة أول رحلة من هذا المبنى أمس أيضا وهي الرحلة رقم WY936. ويأتي بَدء العمليات التشغيلية للمطار استمراراً للجهود المبذولة من قبل الحكومة -مُمثلة في وزارة النقل والاتصالات- في بناء واستكمال منظومة المطارات الحديثة المتكاملة بالسلطنة. وكان في مُقدِّمة مستقبلي المسافرين: سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، وسعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى، بجانب عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات المشغلة للمطار والجهات الحكومية ذات الصِّلة.

وقال سعادة الدكتور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: إنَّ إنجازات قطاع الطيران المدني خلال العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- متوالية ومستمرة، منذ أن تمَّ تشغيل المرحلة الأولى من مطار مسقط الدولي في العام 2014، ثمَّ التشغيل المبكر لمطاريْ صحار والدقم، وأيضا تشغيل مطار صلالة في العام 2015 وافتتاحه في العام 2016، ومن ثم تشغيل مطار مسقط الدولي بكامل مرافقه، وفي الوقت الحالي التشغيل التجاري لثالث مطار في السلطنة بكامل مرافقه. واشار الزعابي إلى أنه رغم ما يشهده العالم من أزمة مالية، إلا أنَّ مشاريع التنمية في البلاد مستمرة؛ مما يعكس الرؤية الثاقبة لجلالة السلطان المعظم -أيَّده الله- في ضرورة مواصلة جهود التنمية ودعم مسيرة النهضة المباركة.

وفيما يتعلق بمطار الدقم، أوضح الزعابي أن التشغيل يترجم اكتمال المرافق في المطار؛ حيث إنَّ المطار تم تنفيذه على ثلاث مراحل؛ اشتملت الحزمة الأولى على إنشاء شبكة طريق مؤدية للمطار وداخله، أما المرحلة الثانية فتضمنت إنشاء المدرج بمواصفات عالمية، لافتا إلى أنَّ جميع مدارج السلطنة من حيث المواصفات وعلى ممرات للطائرات والمواقف وبعض المرافق الأخرى، في حين أنَّ الحزمة الثالثة احتوت على جميع المرافق المتبقية كمبنى المسافرين وبرج المراقبة والشحن الجوي ومركز الأرصاد والملاحة الجوية.

وتابع القول: إنَّ المطار يُعوَّل عليه ليكون إضافة لمنظومة الطيران المدني في السلطنة ككل، وليس فقط لمحافظة الوسطى، لاسيما من حيث دعم الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية؛ إذ إنَّه سيدعم جميع المشاريع الاستثمارية؛ سواء كانت سياحية أو صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. واستطرد قائلا: إنَّه من المؤمل بعد اكتمال المطار أنْ يكون هناك تكامل مع الميناء والحوض الجاف في الدقم، لتعزيز الجانب اللوجستيي، عبر دعم وتطوير الشحن الجوي والبحري فيما يتعلق بنقل البضائع.

وزاد بالقول: إنَّ أغلب اتفاقيات النقل الجوي الموقعة بين السلطنة ودول العالم كالاتفاقيات الثنائية أو الأجواء المفتوحة، تم تضمنيها كافة مطارات السلطنة، وبحكم أنَّ المطار تم تشغيله في العام 2014 فهو مضمن في هذه الاتفاقيات.

وحول ربط مطارات مسقط وصلالة وصحار والدقم لتحقيق الاستفادة القصوى منها؛ قال الزعابي: "طلبنا من الطيران العماني دراسة ربط مسقط والدقم وصلالة في المستقبل القريب"، مشيرا إلى أنَّه لا توجد لدى الهيئة خطة لإضافة طيران اقتصادي، وأنه عندما طرحت الهيئة رخصة الطيران الاقتصادي، كان ذلك بناء على دراسة جدوى اقتصادية، لكن الهيئة تبين لها أن السوق في ذلك الوقت لا يتحمَّل غير شركة طيران اقتصادية واحدة.

وأكد سعادة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أنَّ مطار صحار شهد حركة "فاقت التوقعات"، مشيرا إلى أنَّ تكملة مبنى المسافرين لم تكن ضمن الخطة، لكن بعد النتائج التي خرجت بها الجدوى الاقتصادية، فإنَّ المطار أصبح مُجديا لتسيير رحلات، موضحا أنَّ هناك جهودًا تُبذل من قبل المجموعة العمانية للطيران لطرح المطار للاستثمار الخاص؛ حيث تمَّ مُؤخرا تعيين استشاري للقيام بأعمال دراسة الجدوى الاقتصادي، ووضع أفضل الخيارات للاستثمار من قبل القطاع الخاص، مُعربا عن أمله في أنْ يتم طرح الحزمة الثالثة من المطار، والخاصة بمبنى المسافرين والشحن، قبل نهاية العام الجاري.

وردًّا على سؤال حول تطوير مطار خصب، أشار سعادته إلى أنَّه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لدراسة مواقع محتملة لانشاء المطار، وهي حاليا في طور التقييم وسيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق.

وعن مطار رأس الحد، أوضح الزعابي أنه تم الانتهاء من الحزمة الأولى المتعلقة بأعمال البنى الأساسية، وكذلك المرحلة الثانية التي تشمل المدرج ومواقف الطائرات، مشيرا إلى أنَّ المطار كان مخططًا له أن يكون سياحيًّا ومربوطًا بالمشاريع السياحية المزمع تنفيذها في المنطقة؛ حيث تم التوقف عن تكملة المرحلة الثالثة لحين اكتمال منظومة المشاريع السياحية بالمنطقة.

 

مشروع مطار الدقم

يُشار إلى أن مشروع مطار الدقم يشتمل على ثلاث حزم؛ حيث تحتوي أعمال الحزمتين الأولى والثانية على إنشاء مدرج بطول 4 كم وبعرض 75 مترا مع الممرات الرابطة ومواقف للطائرات تتسع لأربعة طائرات؛ من ضمنها: طائرة الإيرباص A380، إضافة لتنفيذ شبكة طرق وقنوات لتصريف مياه الأمطار والمياه الصالحة للشرب الخاصة بمرافق المطار وشبكة مياه الصرف الصحي وشبكة مياه مكافحة الحريق وشبكة الكهرباء.. وغيرها من المرافق اللازمة. فيما تتضمن أعمال الحزمة الثالثة إنشاء مبنى للمسافرين تبلغ مساحة البناء الإجمالية والمرافق الخدمية 27386 مترا مربعا؛ منها: 9614 مترا مربعا خاصة بمبنى المسافرين الذي تقدر طاقته الاستيعابية نصف مليون مسافر سنويًّا، مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر سنويًّا، ويحتوي على طابق أرضي وميزانيين يقدم خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى، كما يحتوي على عدد جسرين رابطين بين مبنى المسافرين والطائرات (خراطيم) بأحدث المواصفات، وعدد 5 كاونترات لتسجيل المسافرين وبوابات الكترونية بنظام تقني أمني متطور يسهل إنهاء إجراءات السفر، وحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية.

وتشتمل أعمال الحزمة الثالثة على إنشاء مجمع للملاحة الجوية وبرج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 مترا، ومبانٍ لخدمات الملاحة والأرصاد الجوية، هذا إلى جانب إنشاء مبانٍ أخرى من مباني الخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومباني الحراس عند البوابات، وكذلك إنشاء المحطات الثانوية الخاصة بالحزمة الثالثة ومبنى وحدة التبريد.

ولتعزيز المنظومة اللوجيستية، تمَّ إنشاء مبنى للشحن الجوي بجانب مبنى المسافرين تبلغ مساحته 9958 مترا مربعا، وبطاقة استيعابية تقدر بـ25 ألف طن سنويًّا لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة قابل للتوسع مستقبلاً، والذي سيعمل جنباً إلى جنب مع ميناء الدقم في تنشيط حركة النقل اللوجستي داخل المنطقة.

الزدجالي: تحول جذري في المنطقة الاقتصادية مع تشغيل المطار

أكد المهندس يحيى بن خميس الزدجالي أمين سر لجنة المناقصات ومسؤول التخطيط والمشاريع بمكتب رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أنَّ المنطقة تشهد تحولا جذريا مع تشغيل مطار الدقم بخدماته المتكاملة، وما يوفره من خدمات عديدة للمستثمرين؛ بما يُعزِّز الحركة الاقتصادية في هذه المدينة الواعدة، مبينا أن الموقع الإستراتيجي للمدينة بات يتمتع بميزة إضافية أخرى من خلال تشغيل مطار الدقم؛ باعتباره مرفقا حيويا في حركة النقل والشحن.

وقال -في تصريحات- إن المنطقة مرَّت بأربع مراحل في تاريخها الجوي حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن؛ فقد كانت بدايات الوصول إلى المنطقة جوًّا عام 2012 عبر استخدام مطار "جعلوني" العسكري بعد توسعة مدرجه، والذي يبعد عن المنطقة حوالي 50 كم، ثم تمَّ تجهيز مطار الدقم الحالي بمدرج مع قاعة لوصول الركاب بمواد غير ثابتة، ثم الانتقال إلى مبنى صغير لاستقبال الركاب، واليوم افتتاح هذا المرفق الحيوي المميز بتكاملية مرافقه. وبيَّن الزدجالي أن مطار الدقم بات أيقونة مميزة في المدينة، وسوف يشجع رجال الأعمال والمستثمرين والمقاولين على الوصول للمنطقة بسهولة ويسر، معربا عن أمله في استقطاب رحلات جديدة وتفعيل خدمات الشحن الجوي قريبا.

الشعيلي: المطار يتمتع بكفاءة عالية.. ونسب متقدمة في إنجاز الخدمات الأرضية

 

 

أكَّد الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي الرئيس التنفيذي لخدمات الطيران، الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمطار الدقم، وما يمثله وجود مطار بهذه المنطقة المهمة من السلطنة.

وثمَّن الشعيلي جهودَ الحكومة الرامية لتعزيز وتنمية قطاع المطارات والطيران بالسلطنة من خلال الاستثمار في مطارات متنوعة، تكون لديها القدرة والإمكانية التي تلبِّي احتياجات ومُتطلبات المستثمر والسائح والمواطن من هذه الصناعة المتطورة والمتنامية، والتي أصبحت ترتبط بشكل مباشر بالكثير من مقومات وعناصر البناء والتنمية في ربوع الوطن. وقال -في تصريحات على هامش بدء تشغيل مطار الدقم- إنَّ اختبارات الجاهزية التشغيلية التي نفذت بمطار الدقم خلال الفترة الماضية أثبتت كفاءة عالية لقدرة المطار على استيعاب حركة الطائرات والمسافرين والشحن بوجود أنظمة حديثة ومتطورة كالجسور، وأجهزة دفع الطائرات، وأجهزة استلام الحقائب، بجانب الخدمات الأخرى داخل المطار، متوقعا أن يشهد المطار حركة متزايدة خلال الفترة المقبلة من نمو الأعمال والأنشطة الاقتصادية في المنطقة الاقتصادية بالدقم. ونوَّه الشعيلي بالدور الذي تقوم به الشركة العمانية لخدمات الطيران بالنسبة لتسهيل وتسريع حركة المسافرين (المغادرون والمسافرون) بجانب خدمات المناولة الأرضية، وإجراءات تسليم الحقائب... وغيرها من الخدمات المهمة.

واوضح الشعيلي أن الشركة قطعت مراحل متقدمة فيما يتعلق بالمناولة الأرضية أو بالنسبة لإنهاء إجراءات المسافرين، وحققت نسبًا مرتفعة في هذا الجانب، مُستفيدة من الخدمات والتسهيلات التي وفرتها مطارات السلطنة بالنسبة لمطار مسقط الدولي ومطار صلالة أو مطار الدقم، الذي بالتأكيد سيشكل علامة فارقة في مجال نمو قطاع الطيران خلال المرحلة المقبلة؛ نظير ما وُفِّرت لها من إمكانيات تؤهله لاستيعاب حركة النمو المتوقعة على المطار. وأكد الرئيس التنفيذي لخدمات الطيران أهمية تسويق المطار إقليميًّا ودوليًّا لما يمتاز به المطار من موقع إستراتيجي، مع قدرته على استقبال مختلف أنوع الطائرات، فضلا عن الميزات التنافسية الأخرى للمطار، مُتطلعا إلى أن يُحقق المطار خلال الفترة المقبلة نموا على كافة المستويات، مؤكدا جاهزية الشركة لاستيعاب الحركة والتكيف مع متطلبات كل مرحلة.

وفيما يتعلق ببرامج التدريب والتشغيل التي تنتهجها الشركة، أكد الشعيلي أن هذا الموضوع  يحظى بأولوية في خطط وبرامج الشركة، وقد قطعت فيه مراحل متقدمة بدءًا من برامج التدريب وحتى التشغيل.

 

الحوسني: 100% نسبة التعمين في مطار الدقم.. وتشغيل "الشحن الجوي" قريبا

 

أعلن الشيخ أيمن الحوسني الرئيس التنفيذي لـ"مطارات عُمان"، أنَّ نسبة التعمين في مطار الدقم وصلتْ إلى 100%‎، وأن المطار يستوعب 500 ألف مسافر سنويًّا، قابلا للتوسعة متى ما قضت الحاجة لذلك.

وقال الحوسني إنَّ تشغيل مطار الدقم الجديد جاء بعد التأكد من أنه يملك إمكانيات استقبال كافة أنواع الطائرات من أكبرها إلى أصغرها حجما، خاصة في ظل تزايد الاهتمام العالمي بمنطقة الدقم والاستثمار فيها. وأوضح -في تصريحات- أنَّ خطة التشغيل الحالية مقرونة بالحركة، والتي تعمل على مدار 12 ساعة في اليوم؛ نظرا لأنَّ المطار يستقبل رحلة واحدة يوميا من قبل الطيران العماني الذي يسير 6 رحلات في الأسبوع في كل يوم رحلة واحدة عدا يوم الجمعة، مضيفا أنَّه في حالة زيادة الحركة سيتم تمديد ساعات العمل لتكون 24 ساعة في اليوم؛ وذلك حسب الجدوى الاقتصادية. وبيَّن أنه في حالة وجود رحلة غير مجدولة وتطلب استخدام المطار، فإن فريق العمل بالشركة سيباشر العمل، وإن كان خارج ساعات العمل في الوقت الراهن. وأشار إلى أن كافة شركات الطيران تنظر إلى الجدوى الاقتصادية لتسيير الرحلات، فإذا تحقق عامل الجدوى ستكون هناك الكثير من الشركات تسيّر رحلاتها عبر مطار الدقم. أما في الوقت الحالي، فأغلب الشركات تستخدم مطار مسقط الدولي، وبدوره يعمل الطيران الوطني على نقل المسافرين إلى مطار الدقم.

وحول تفاصيل الخدمات التي ستُقدمها الشركة في مطار الدقم، قال إنها تشمل تقديم الخدمة عبر 5 مناضد لإنهاء إجراءات السفر، مع  توافر بوابتين متصلة بالخراطيم، و4 مواقف غير متصلة، إضافة لخدمة الإنترنت وقاعة رجال الأعمال التي ستُدار من قبل الشركة. وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح السوق الحرة والمقاهي والمحلات التجارية لخدمة المسافرين. وأكد الحوسني أنَّ الشركة تعمل حاليا في خطتها التسويقية على استقطاب شركات الطيران العالمية؛ من أجل تسيير رحلاتها عبر مطارات السلطنة بما فيها مطار الدقم؛ وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات والمعارض العالمية للطيران والسياحة، مشيرا إلى أنَّ فريقًا من الشركة يشارك حاليا في المعرض السنوي بالمدينة الصينية جوانزو؛ من أجل التسويق لمطارات السلطنة، معربا عن أمله في أن يشهد المطار حركة جيدة خلال الفترة المقبلة.

وثمَّن الحوسني جهودَ الحكومة في التنمية المستدامة وتهيئة البنية الأساسية لمواكبة التطور الحالي والمستقبلي؛ ومن بينها: مطار الدقم، الذي سيُسهم في استقطاب شركات الطيران لما تشهده الولاية من استثمارات عالمية واعدة. وأشار إلى أن المطار الجديد لديه مُرونة في تقديم الخدمات للمسافرين وفق الحركة التصاعدية للمسافرين والشحن الجوي المنتظريْن، موضحا أن هناك رحلات مباشرة في الوقت الحالي من خارج السلطنة تنقل بعض المستثمرين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وكان طاقم العمل بالمطار يُقدِّم لهم الخدمات المطلوبة لاستقبال الرحلات الدولية.

وعن الإضافة التي سيُقدمها مطار الدقم لمنظومة المطارات في السلطنة، أشار الحوسني إلى أنَّ هناك ربطًا بين المطارات، وكلما كان المطار مُهيَّأ فإنَّ ذلك يُساعد طاقم العمل في رحلات الترانزيت من الجوانب الأمنية والإجرائية. وأكد أن شركات الطيران الراغبة في تسيير رحلاتها عبر مطار تقوم بإرسال فريق متخصص لمعاينة المطار وإمكانياته، وبعد ذلك تقرر الشركة استخدام المطار من عدمه. وحول الربط بين الشحن الجوي والشحن البحري، أوضح أن الشركة تعمل حاليا على التنسيق بين عمليات الشحن؛ سواء كان الجوي أو البحري أو البري، مشيرا إلى أن معظم الصناعات التي تشهدها المنطقة الخاصة بالدقم أغلبها صناعات ثقيلة في الوقت الراهن، ولا تتطلب شحنا جويا، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة نمو الطلب على الشحن الجوي عبر مبنى الشحن بمطار الدقم والذي سيتم تشغيله تجاريا قريبا.

تعليق عبر الفيس بوك