"هيئة المحاسبة والمراجعة" تثني على توصيات عمانية لتطوير القطاع

"منتدى التمويل الإسلامي" يسلط الضوء على أهمية الحوكمة الشرعية لتخفيف وطأة الاضطرابات المالية

...
...
...

 

الرؤية - نجلاء عبد العال

نظمت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI) بالتعاون مع كلية الدراسات المصرفية والمالية، منتدى "التمويل الإسلامي والحوكمة الشرعية في عصر الاضطرابات المالية"، وذلك تحت رعاية سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، وذلك مواكبة لاجتماع المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية "أيوفي"، والذي احتضنته مسقط على مدى الأيام الثلاث الماضية.

وألقى سعادة طاهر العمري الكلمة الافتتاحية للمنتدى، أكد فيها نجاح تجربة الصيرفة الإسلامية بالسلطنة، وذلك بالنظر إلى المؤشرات المُتصاعدة لحصتها في السوق وأحجام الودائع والائتمان، داعيًا إلى المزيد من الابتكار في مجال المنتجات المصرفية ومجالات الاستثمار وسبل تخطي مرحلة البداية إلى الانطلاق. ونوه العمري إلى أهمية توحيد المعايير على مستوى الدول وبما يسهل التبادل فيما بينها، وأيضا وضع معايير محددة لمواكبة التكنولوجيات الحديثة ومستويات التطوير المتسارعة في المعاملات المصرفية بحيث تواكب الصيرفة الإسلامية كل جديد بسهولة.

من جانبه، أكد فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة الجهود المشكورة التي يبذلها المجلس الشرعي والهيئة الدولية ككل، خاصة ما نتج عن عملها من إثبات لحيوية الفقه الإسلامي، وتجديد روح الاجتهاد في الفقه، إضافة إلى أنَّ عملها كان سببا في جمع كلمة الأمة الإسلامية حيث لم تقتصر أعمال الهيئة على مذهب بعينه لكنها كانت جامعة وشاملة، بالإضافة إلى تقديم صورة متميزة للإسلام أمام العالم فيما يهم العالم أجمع. وأوصى فضيلته بعدد من التوصيات مناشدا أن يجري دراستها، وتضمنت: التركيز على القضايا والمسائل التي تعين على القضايا التي تهم الأمة الإسلامية ككل مع استحضار أهداف الربح بجانب تمتين البنية الأساسية لاقتصاد الدول، وسبل إيجاد فرص عمل، وسبل تتوافق مع الشريعة لإخراج الدول من الأزمات الاقتصادية التي قد تواجهها، كما أوصى بأن تتوسع أعمال هيئة المعايير والمحاسبة الإسلامية في أعمالها لتشمل الفائدة جميع القطاعات الاقتصادية وليس فقط الصيرفة الإسلامية ولاسيما قطاع الأغذية الحلال، وأيضاً القواعد والسبل لعمل قطاع السياحة بما يتوافق مع الشريعة، وطالب كذلك بالنظر في التوسع في معالجة الاقتصاد من وجهة نظر المعاملات الإسلامية ليمتد إلى ما قد يواجه الاقتصاد على المدى المتوسط والبعيد وعدم التوقف عند مناقشة ووضع حلول للمشاكل التي تواجه الاقتصاد في الواقع وآنيا.

وأثنى الشيخ محمد تقي عثماني رئيس هيئة الرقابة الشرعية بـ"أيوفي" في كلمته على مقترحات وتوصيات المتحدثين، مؤكدًا أن المجلس الشرعي الذي يترأسه سيرفع هذه التوصيات إلى مجلس الهيئة لدراسته.

ومن جانبه ألقى الدكتور ناصر بن راشد المعولي عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية كلمة عبَّر خلالها عن ترحيب الكلية بالمشاركين في المنتدى، مؤكدا أنَّ اختيار هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) للسلطنة عموما وكلية الدراسات المصرفية والمالية بوجه خاص لاستضافة اجتماع المجلس الشرعي للهيئة يأتي تكريما وتقديرا من "أيوفي" لدور الكلية في تطوير صناعة الصيرفة والتمويل الإسلامي. وأوضح أنَّ كلية الدراسات المصرفية والمالية تسعى من خلال تنظيم هذا المنتدى العلمي إلى المساهمة في إثراء الأفكار والأطروحات المتعلقة بالصيرفة والتمويل الإسلامي، ورفد المشهد الاقتصادي العماني بإضافات معرفية نوعية تحقق للمشاركين والقيادات العاملة في  مجال الصيرفة والتمويل الإسلامي فرصة تبادل الخبرات ونقل المعارف والاطلاع على المستجدات في قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي، موضحاً أنَّ كلية الدراسات المصرفية والمالية تعد الشريك الأكاديمي الوحيد في السلطنة  لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي)، لذا تعتز وتفتخر الكلية بهذه الشراكة النوعية التي  تعكس رؤية الكلية ورسالتها في صناعة الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الصيرفة والتمويل الإسلامي في السلطنة، حيث تتعاون الكلية مع "أيوفي" في منح  شهادات مهنية مصرفية إسلامية معتمدة.

تعليق عبر الفيس بوك