"التكوين" تفتح ملف مؤسسات المجتمع المدني

مسقط - الرؤية

طرحت مؤسسة بيت الغشام العدد الجديد من مجلة (التكوين الشهرية) والذي خصص ملفا شاملا لمؤسسات المجتمع المدني في عمان، ويقول محمد بن سيف الرحبي رئيس التحرير إنَّ مصطلح المجتمع المدني يُعبر عن كافة  الأنشطة التطوعية التي تقوم بها جماعة ما تلتقي على مصالح وقيم وأهداف مُشتركة، ودورها تقديم الخدمات، والأهم التأثير على السياسة العامة في اتجاه تخصصها المهني، ثقافيا كان أو إعلاميا أو طبيا، وغيرها من المهن.

ويتواصل الملف العلمي لعرض أفكار الشباب العُماني، كما يأخذنا الملف الثقافي إلى أفكار جديدة، من خلال الاستطلاعات أو اللقاءات، والنصوص.

وفي الملف السياحي تعبر المجلة بقرائها إلى وادي الأبيض، منبع جمال يسكن أحد أودية عمان، ومقصد الكثير من الزوار، وفي الملف الفني مجموعة من الحوارات والأخبار والتحليلات الفنية.

 من ناحية أخرى يستضيف "لقاء التكوين" الدكتور زكريا المحرمي، مساء الأربعاء القادم 12 سبتمبر الجاري، في لقاء حواري مفتوح، يوقع خلاله على كتابيه (خطابات السلطان) و(الشَّعْر المقدس: مأزق الهوية وأزمة الخطاب) الصادرين عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان، وذلك خلال الفترة من الساعة السابعة والنصف إلى التاسعة مساء، بمكتبة بيت الغشام في مقر المؤسسة بغلا.

وفي كتاب (خطابات السلطان) جمع المؤلف مجموعة من أقوال صاحب الجلالة السلطان قابوس-حفظه الله ورعاه-  عن ما يقارب ثلاثة وثلاثين موضوعاً بالغة الأهمية.

ويقول زكريا المحرمي: " تتميز أغلب العبارات المختارة في هذا الكتاب بالقِصر، والجمل القصيرة بجانب فوائدها المرتبطة بسهولة الفهم والحفظ، تتميز كذلك بقدرتها الفائقة على الإدهاش، وتحفيز المتلقي لاستيعابها، وحفظها، وتمثل معانيها، لذلك كانت الجمل القصيرة هي الأداة المستخدمة لتخليد الحكم والأمثال في جميع اللغات، وقد تنوعت تراكيب العبارات السلطانية بين جمل اسمية تصف الوضع حينًا، وتقرر خطة العمل أحيانًا، وتؤكد العزم في أحيان أخرى. إضافة إلى الجمل الفعلية التي توحي بالحركة، والتدفق، والاستمرارية، في البناء والإنجاز، وإقامة النهضة العمانية الحديثة."

وعن كتابه (الشَّعْر المقدس: مأزق الهوية وأزمة الخطاب) يقول المحرمي: "إن الكتابة حول موضوع اللحية في هذا الوقت الذي تتفجر فيه الأحداث في العالم العربي، قد يعده بعضهم ترفاً فكريًا، وهو اعتبار وجيه، وقد كنت ممن يرى هذا الرأي طيلة العقد الماضي، لذلك آثرت عدم نشر بحث أعددته قبل عشر سنوات تعليقًا على فتوى لأحدهم اعتبر فيها حلق اللحية ناقضا للصلاة ومبطلا للصيام ومدخلا صاحبه النار. بيد أن الحضور الكثيف للحية في أحداث العالم العربي استدعى إعادة النظر في الموضوع، ومحاولة دراسته ليس من خلال بعده الفقهي فحسب، بل ومن خلال أبعاد أخرى أشد عمقًا، وأكثر أهمية، كالبعد التاريخي، والسيسيولوجي". ويضيف المحرمي: "إن الغاية من هذا الكتاب لا تقتصر على إضافة رأي جديد في موضوع اللحية، بل يطمح إلى ما هو أكبر من ذلك، إن الهدف الأسمى للكتاب يتمثل في بناء وعي حقيقي، وتأسيس منهج مُتجدد في طريقة التعاطي مع القضايا الاجتماعية والتشريعية، ولإن كان الحديث هنا منصبًا حول اللحية إلا أن القضايا الأخرى الشبيهة بها كقضية لباس المرأة وزينتها وعملها والعلاقات الاجتماعية لا تختلف عنها لا في أصالتها الثقافية، ولا في تطورها التاريخي، كما لا تختلف عنها في عملية التنصيص الديني، وبالتالي في النتائج التشريعية والاجتماعية التي يمثل هذا المنهج أفضل سبيل لفحصها ودراستها".

يشار إلى أن الدكتور زكريا بن خليفة المحرمي طبيب وباحث في الفكر العربي، من مؤلفاته "استئناف التاريخ" و"جدلية الرواية" و"الصراع الأبدي". بالإضافة إلى العديد من الدراسات المنشورة في الدوريات الطبية والمقالات السياسية في الصحافة العربية والعالمية.

تعليق عبر الفيس بوك