سماح الضاهر – سوريا
أَأُعاتبُ عمراً كنتَ لي فيهِ
شراعاً من نجاة
أو ليلاً كنتَ لي فيه
سراجاً للحياة
يا عاشقَ الروحِ
كم كان الهوى و لهاً
و كم اغدقَ بالعناق
الم تدرك بأنَ القلبَ
قد جفَ حبرهُ
من بعادٍ َ أُشعلَ
في شغافه و هاج
و من رياحِ جفاءٍ
ٍ تعصفُ في حناياهُ و ترعد
السماحُ بعمري صارَ جرحً
و الغفرانُ ثارَ يستغيث
من صبرٍ ملَّ فيضً من تنائي
نعم لستُ اراك َ
يا جرحي و شفائي
إلا طيفاً يرنو ويغيب
فإلى متى هذا الصدُ قلي
فإن العمرَ يهفو
لوصلٍ يستجدي الحياة
لتعيدَ أروقةُ العشقِ تزفرُ بالعتاب
و تتنفس املاً كبذورِ حبٍ
تنموا في العراء
هيا فإنَ القلبَ قد ناجاكَ شوقً
صبَ في الوجدِ و جد
و هامَ في فلك السحاب
لعلها تروي سجودَ عاشقٍ
لم يخبو عشقه
فهل جنَت علينا
أرصفة الفراق
و ابتلتنا بإنتظارٍ
ملَ الإنتظار .