بالصور .. فيينا تنتزع من ملبورن لقب "المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

لندن-أ.ف.ب

انتزعت العاصمة النمسوية فيينا لقب "المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم" من ملبورن الأسترالية التي تهيمن على هذا التصنيف السنوي منذ سبع سنوات.

 

وهي المرّة الأولى التي تحلّ فيها مدينة أوروبية في صدارة هذا التصنيف السنوي الذي تعدّه وحدة المعلومات التابعة لمجلّة "ذي إيكونوميست" والذي يحدّد المناطق الحضرية الأنسب للعيش والعمل.

 

وكلّ سنة، تعطى 140 مدينة علامات على مئة استنادا إلى سلسلة من المعايير، مثل مستوى العيش والجريمة والنقل والبنى التحتية والتعليم ونظام الرعاية الصحية، فضلا عن الاستقرار السياسي والاقتصادي.

 

وحقّقت فيينا علامة "شبه مثالية" مع تسجيلها 99,1، متقدّمة على ملبورن في المرتبة الثانية مع 98,4 وأوساكا اليابانية في المرتبة الثالثة.

 

وهيمنت المدن الأسترالية والكندية على المراتب العشر الأولى في هذا التصنيف حيث حلّت أديليد عاشرا بعد سيدني خامسا وملبورن ثانيا، في حين أتت كالاغري في المرتبة الرابعة وفانكوفر في السادسة وتورونتو بالتساوي في المرتبة السابعة.

 

وأوضح الباحثون في تقريرهم أن "المدن التي تحقّق أفضل أداء هي تلك المتوسطة الحجم في البلدان الغنيّة".

 

وهم لفتوا إلى أن مدنا كثيرة تحتلّ المراتب العشر الأولى ينخفض فيها نسبيا عدد السكان، "ما يتيح قيام سلسلة من الأنشطة الترفيهية من دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى الجرائم أو إثقال كاهل البنى التحتية".

 

والاستثناء الوحيد هو اليابان التي لها أوساكا وطوكيو بين أول عشر مدن والتي ترتفع فيها الكثافة السكانية، لكنها معروفة بشبكات النقل المتطورة فيها ومعايير العيش المرتفعة.

 

أما المراكز المالية الكبيرة، من قبيل باريس (19) ولندن (48) ونيويروك (57)، فهي "ضحية نجاحها"، بحسب الباحثين، إذ ترتفع فيها معدلات الجرائم وتعاني بناها التحتية من ضغط كبير.

 

وفي المقلب الآخر، أتت دمشق في أدنى مراتب التصنيف تليها دكا ولاغوس وكراتشي.

 

ونوّه القيّمون على هذه القائمة بمدن شهدت تحسّنا على المدى الطويل، مثل أبيدجان وهانوي وبلغراد وطهران حيث تقدّمت معايير العيش إلى حدّ بعيد في السنوات الخمس الأخيرة.

 

وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف في المقابل أشدّ تراجع في مستوى العيش فيها خلال السنوات الخمس الأخيرة، نتيجة الاضطرابات السياسية التي تعصف بها والنزاع الدائر وضمّ شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

 

وتدهور أيضا وضع كلّ من سان خوان (بورتوريكو) التي ضربها إعصار مدمّر العام الماضي، ودمشق وكراكاس خلال الفترة عينها.

تعليق عبر الفيس بوك