نادلة القصيدة.. أنا


لجينة نبهان - الصبورة - حماة - سوريا

لست حارسة النبيذ
بل الفارغ من الكأس
والممتلىء من الفراغ!

أنام وهزائمي في الفراش ذاته
أغني لأوقظها ..وأجلدني
أماحك خشونة جلدها فأدمى..
أتكور في بطنها جنيناً
لا كي أولد من رحمها
بل أمضي سابحة.في مائها
أصطاد فتاتي
***
أكتب من أجزائي الهشة
نادلة القصيدة.. أنا
أطعمها جوعي
لأشبع من تخمتها
وأنال التبريكات !
***
يقول الجزء الصلب منّي:
لا أحد يموت خارج أرضه.
أردد:
لا أحد يموت خارج أرضه!
أعيدها على الساذج مني
يبتسم ..
يبكي..
يتمتم:
لا أحد يموت خارج ....(أرضه)
يربت بعضي على بعضي المتعب:
وليس أكثر همجية من ألم. لا يعي ذاته!
ألمس ندبي
أتمتم:
نعم .. أصدّق
***
آخذ أول شهيق بعد الصحوة
أكتب أولى كلماتي:
أنا المرأة الهشة حدود الصلابة ..
قد ( أشبه طاولة غادرها السكارى متخاصمين )
ولكن
ومع كل هاوية
كما النهر
أعود
لأولد
شلالاً..
...........................
هامش:
خذوا كل الـ(الطرابيش ) واتركوا لي رأسي.
...........
هامش: عبارة (أشبه طاولة غادرها السكارى متخاصمين) للراحلة المتفردة ..بنت اللاذقية السورية. ..الشاعرة دعد حداد.

 

تعليق عبر الفيس بوك