أُحِبكَ.. عرّاب القصيد


د. ريم سليمان الخش – باريس

لقد جئتَ نهرا مستفيضا لأعطشا
على شرفة المعنى أقيمُ معرّشا
//
على حائط الشعر الخرافي هامتي
لتنبشَ أسرار المجاز وتنقشا
//
جعلتَ أساطير الغرام صوامعا
فطفتُ بلاد السحر عنها مفتشا
//
يدغدغني لسعُ الكمال وأرتقي
إلى قمم المعنى الزلال لأنُعشا
//
نقشتُ على باب القلوب قصائدا
فصارت مزاراتٍ وضاءت لتُدهشا
//
لقد رامت النورَ المبينَ بصيرتي
ولا أقتفي يوما ضلالا مشوشا
//
ولكنّه الغلّ اللعين مسعّرا
لهدم صروح الحبّ لؤما تجيّشا
//
فما نال شباكَ النقاء سعيرهم
وما كان للصرح المتين ليرعشا
//
لقد كان للطهر النبيل حصانة
فما مسّه الوحش اللئيم لينهشا
//
أحبك عراب القصيد ونهره
وأمشي مع الدفْق الخصيب إذا مشى
//
وأنقش في الحيطان شعرا مولها
لتقرأ باسم الماء قلبا مرّقشا
//
حظيت على فهمٍ عميق وحكمة
وفهمي كشمشونٍ أتاهم ليبطشا
//
وماردّه جهلُ النفوس مضعضعا
وقد زادهم عجزُ المرادِ توحشّا
//
فراتٌ على الخيرات أحيا مرابطا
يضخُ شعاع النور أنسا إذا عشا

 

تعليق عبر الفيس بوك