يموت في رأسي نبيٌّ


أريج المغربي – الدار البيضاء

مفتتح:
وهذا القمر الذي ابتلعته غيوم السماء
كان عليه أن يلوح لي بمناديل من ورق
قبل أن يحرضني على البكاء
***
ماذا سنخبرُّ الربُّ
عن طيور ضلت طريقها إلى الغابة
الغابة التي أهدت أغصانها للحرب
الحرب التي جعلت لليل عواء
والنهار بلا أيدي يصفق
نصطف بخطايانا الكثيرة
كأن نقترف الحب بصباحات مستعارة
أو أن نعبر الشمس ونحن لا نمتلك أسرار الماء
ماذا سنخبر الرب
عن أطفال لا يجيدون إلا لعبة الحرب
تركوا أقدامهم في الثلاجة
لأن الموت يهدي الحلوى في الشوارع
كيف نخبره عن كل هذه الجنازات التي لاتعرف عنوان المقابر
الأحلام المؤجلة والخسارات
والفرح الذي لا يأتي في الموعد
يجر النهر ويفهم لغة الطين
كيف أخبره
أن الوطن جسد ممزق
بيعت أطرافه وبقي بلا صوت
وأن المعابد لا تفتح الا للصلاة
ويموت في رأسي نبيّ
وفي كل مرة تطلق في جوف الليل رصاصة
في رأسي يموت نبي
وأننا مذ البدء أسأنا الفهم
نكبر وننسى
و نموت كي لا نملّ
وقد نعيد الكرّة
من أجل تفاحة
أوعطر الصندل

 

تعليق عبر الفيس بوك